مع استمرار إحصاء ضحايا بركان جزيرة وايت أيلاند النيوزيلندية، وفيما لا يزال مصير عدد من المفقودين مجهولاً، وإن كان الرأي السائد بأنهم باتوا في الدنيا الأخرى، تتكاثر علامات الاستفهام حول أسباب ما حصل.
ولعل السؤال الأول هو: لماذا سُمح للسياح بزيارة الجزيرة المملوكة من قبل شركة خاصة على رغم تحذيرات من وجود خطر حقيقي باحتمال انفجار البركان.
هذه التحذيرات أوردتها هيئة GeoNet البيئية قبل ثلاثة أسابيع من انفجار البركان. وقد رفعت الهيئة حينها تحذيرها إلى المستوى 2، وهو مستوى خطير جداً. مع ذلك، تم رصد قوارب تنقل عشرات السياح يومياً إلى الجزيرة.
وقد أمرت الحكومة النيوزيلندية بفتح تحقيق جنائي في القضية لمعرفة ما إذا كان مالكو الجزيرة والوكالة السياحية التي تحتكر نقل السياح إليها على علم بهذه المخاطر.
في غضون ذلك، حصيلة ضحايا البركان آخذة في الارتفاع بعدما تبيّن أن عدداً من المفقودين لقوا حتفهم. وهناك تضارب في الحصيلة الحقيقية للقتلى الأستراليين. لكن من شبه المؤكد أن 10 أستراليين على الأقل قضوا في الحادث، فيما لا يزال عدد آخر في عداد المفقودين.
وكان 24 أسترالياً في الجزيرة لدى انفجار البركان. واليوم أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسن أنه تم نقل 5 أستراليين جرحى إلى وطنهم للمعالجة مع توقع نقل 7 آخرين في الساعات المقبلة.
ومن مآسي الحادث، تم اليوم تأكيد وفاة مراهقيْن من سيدني، وهما ماثيو هولاندر (Matthew Hollander)، 16 عاماً، وشقيقه بيريند (Berend)، 13 عاماً، فيما لا يزال أبوهما وأمهما في عداد المفقودين.
هذه القضية المأسوية تذكّرنا بضرورة أخذ الحيطة والحذر لدى السفر إلى الخارج، سواء كانت الرحلة إلى بلدان نزورها للمرة الأولى أو إلى الوطن الأم.
الخبيرة في شؤون السفر والسياحة مريم رحّال شددت على أهمية الاطلاع على موقع دائرة الخارجية الأسترالية قبل السفر إلى أي مكان، والاستحصال على تأمين صحي خاص أياً كانت الوجهة المقصودة.
للاستماع إلى الحديث الكامل مع السيدة مريم رحّال يرجى الضغط على الرابط أعلاه.