يمضي الطلاب أكثر من عقد من الزمن على مقاعد الدراسة لينتهي بهم المطاف عند امتحانات الثانوية العليا والتي تحسم مسارهم الأكاديمي ما بعد ذلك مما يلقي بظلال التوتر على الطالب وأفراد عائلته كذلك.
ونظراً لتفاوت المستويات الأكاديمية بين الطلاب لا بل وبين الأشقاء أحياناً، يضغط الأهل أحياناً على الطالب لإحراز معدل عال ليتمكن من الالتحاق بالتخصص الجامعي الذي يرونه مناسباً وقد يكون محصوراً في العادة بالتخصصات الهندسية والطبية. من هنا تبرز الحاجة الى مراقبة تطور الطفل أكاديمياً عبر السنوات لتكوين تصور واضح عن ميوله وبالتالي مساعدته في تشكيل ملامح مستقبله العملي.
وبما أن الرياح لا تجري دائماً كما تشتهي السفن، قد يحقق الطلاب معدلاً أقل مما كان يطمحون إليه مما يحرمهم من الالتحاق بالتخصص الجامعي الذي لطالما حلموا به، ويغفل البعض عن الطرق البديلة التي تسمح للطالب بمعاودة الالتحاق بما يرغب من تخصص مثل:
- تدعيم طلب الالتحاق بخبرات إضافية أو دورات قمت باستكمالها مسبقاً
- الالتحاق بتخصص آخر خلال السنة الجامعية الأولى واحراز علامات عالية تسمح لك بالتحويل لاحقاً للتخصص الذي ترغب به
- في حال كان معدل العلامات الذي أحرزته بعيد عن أقل معدل تم قبوله للتخصص الذي ترغب به، بإمكانك الالتحاق بما يسمى بالسنة التكميلية أو التأسيسية Foundation year وبعد ذلك التقدم مجدداً للجامعة التي ترغب بالالتحاق بها بناءاً على سلوكك الأكاديمي.
- الالتحاق بدورة في مؤسسة TAFE التي توفر مختلف التخصصات وتمنح درجات علمية ستساعدك بكل تأكيد بالالتحاق بعد ذلك بالتخصص الذي ترغب به.
وقالت نائبة رئيسة مركز الابداع والفنون الجميلة في جنوب غرانفيل السيدة دونا عيسى أنه ينبغي على الأهل ألا يضغطوا على الأبناء بما يتعلق بالمسار الأكاديمي الذي يرغبون بمتابعته، وأردفت بالقول أنه هنالك الكثير من المجالات الجديدة التي يمكن للطالب أن يتخصص بها بعد تخرجه من المدرسة وليس بالضرورة من خلال الجامعة في حال لم يبد اهتماماً بمتابعة التحصيل الأكاديمي وابدى رغبة في تعلم مهنة معينة تساعده على اللحاق بشغفه وتحقيق النجاح في حياته.