"ثلاث صفعات" هكذا وصف محللون سياسيون ما تعرضت له إسرائيل في أسبوع واحد. تحركات دولية وقضائية قد لا توثر مباشرة على ما تقول إسرائيل انه دفاع عن النفس بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل ما أوقع 1200 قتيلاً وأسر 250 منهم أكثر من مئة ما زالوا في غزة.
ولكنها وفق آخرين فإن هذه التحركات ستعمق من عزلة إسرائيل دولياً.
الضربة الأولى كانت بطلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إصدار مذكرات توقيف ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم تشمل "التجويع" و"القتل العمد" و"الإبادة"، في قطاع غزة إلى جانب قادة من حماس من أبرزهم قائد الحركة في غزة يحيى السنوار ومدير مكتبها السياسي في الخارج إسماعيل هنية.
أي دولة من الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية البالغ عددها 124، ستكون ملزمة باعتقال نتانياهو أو غيره من الأشخاص الصادرة بحقهم هذه المذكرات، إذا سافر إليها
وبينما قد تعقّد مذكرة التوقيف بعض رحلات نتانياهو، فإن المحكمة لا تملك آلية لتنفيذ أوامر الاعتقال بل تعتمد على أعضائها للقيام بذلك. ودول أوروبية من بينها السويد وحتى ألمانيا أكدت التزامها بمذكرة التوقيف في حال صدورها.
الأمور تزداد تعقيداً وأتوقع ربيعاً ساخناً ودخول العالم في مرحلة جديدة وترتيبات إقليمية يتم الخوض فيها في الكواليس الدوليةد. غسان ملحم
التطور الملفت الآخر العام كان بإعلان إسبانيا والنرويج وأيرلندا أنها ستعترف بدولة فلسطينية في 28 مايو الجاري، وحثت دولا أوروبية أخرى على أن تحذو حذوها.
وأخيراً أمر قضاة محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة إسرائيل، بوقف هجومها العسكري على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
كيف تؤثر هذه التحركات على مسار الحرب في غزة؟ المزيد في اللقاء الصوتي مع أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية د. غسان ملحم (مرفق أعلى الصفحة).
