أعلن نائب مفوض الشرطة النيوزيلندية برويس بريد أمس عن أن عملية التعرف على هويات الضحايا الذين لقوا حتفهم في ثوران بركان "وايت أيلاند" يوم الاثنين قد بدأت، مشيرا إلى أنها عملية معقدة وقد تستغرق بعض الوقت.
وأسفر الانفجار المفاجىء للبركان الواقع شمال نيوزيلندا حسب آخر حصيلة مؤقتة عن مقتل 12 شخصا، بينهم 10 أستراليين، فيما اعتبر ثمانية أشخاص في عداد المفقودين، ومن المرجح أنهم ليسوا على قيد الحياة.
وحول أسباب هذا الانفجار البركاني، قال الدكتور باهر زغلول، خبير الزلازل والبراكين إن زيادة الإجهادات في التربة يؤدي إلى تحرك الصفائح التكتونية، مشيرا إلى أنه لا يمكن لأي أحد التنبؤ بموعد حركة هذه الصفائح.
وقال زغلول إن بركان وايت آيلاند دائم النشاط على عكس البراكين النائمة في جنوب شرق أستراليا.
وأشار إلى أن هناك مسار يؤدي إلى الحافة العلوية للبركان، متسائلا عن كيفية السماح للزوار بالوصول إلى هذه النقطة في ظل نشاط البركان.
وبخصوص تأثير ما حدث في وايت آيلاند على أستراليا، أشار د. زغلول إلى أن أستراليا لديها ميزة جبارة إذا أنها "متربعة وسط الصفائح الأسترالية التكتونية ولديها زلازل من نوع خاص، وليست على حدود هذه الصفائح مثل نيوزيلندا، واليابان والفليبين.. أو كاليفورنيا".
كما دعا إلى مزيد من الاستثمارات في مجال البحث العلمي المتعلق بهندسة الكوارث وجعل المدن أكثر مرونة في مواجهة الظروف القاسية.
كيف يمكن بناء مدن أسترالية مستعدة لمواجهة الكوارث الطبيعية والظروف المناخية السيئة؟
لمعرفة المزيد.. استمعوا إلى اللقاء كاملا عبر الضغط على الملف الصوتي أعلاه.