اليوم سنأخذكم في رحلة عبر الزمن وتحديداً إلى عام 1864 حين ولد “Banjo” وهو لقب الشاعر الاسترالي Andrew Barton Paterson صاحب أشهر القصائد الاسترالية، Waltzing Matilda و The man from Snowy River و The man from Ironbark وغيرها من القصائد.
وينتمي Banjo إلى مدرسة شعرية معروفة باسترالية وهي ال Australian Bush Poetry والتي تُعنى بنظم قصائد بقافية وليست كالشعر الحر وأفكارها تدور حول أستراليا او مشاهير استراليين او طريقة العيش في أستراليا وساعده في ذلك احتكاكه المباشر مع ال bushrangers او من يعرفون باسم حماة الغابات وغيرهم من أصحاب الاراضي.
وبذلك نظم Banjo العديد من القصائد عن الحياة الاسترالية وركز على حياة القرى والمناطق النائية وخاصة منطقة Binalong في ولاية نيوساوث ويلز التي وُلد وترعرع فيها، وحاول شاعرنا الكبير إظهار الريف الاسترالي بأجمل الأوصاف وبصور رومانسية جميلة.
لم يقتصر نتاج بانجو الادبي على الشعر فقط وإنما له مؤلفات أخرى منها روايتين بعنوان An Outback Marriage (1906) و The Shearer's Colt (1936) كما ألف ثلاث قصص قصيرة و ألف كتاباً عن تجربته خلال الحرب العالمية الأولى عندما عمل كصحفياً والكتاب بعنوان Happy Dispatches (1934).
أما أول قصيدة نظمها على اثر الحروب العالمية في ذلك الوقت فكانت El Mahdi to the Australian Troops’ وتم نشرها في صحيفة Bulletin عام 1885 أما عن فحوى هذه القصيدة فكانت تهدف إلى وصف مجريات الحرب على السودان والتي شاركت فيها القوات الاسترالية إلى جانب البريطانية. أما المهدي فهو زعيم سوداني مسلم كانت تلاحقه السلطات البريطانية والاسترالية في ام درمان، ولأن قصيدة باجو كانت على عكس المتوقع من تعاون بين بريطانيا وأستراليا ولذلك تم نشر القصيدة بدون اسم الشاعر.
ومن ثم بدأ الانتاج الشعري لبانجو بالازدهار حيث نظم قصيدته المميزة والتي تتناقلها الاجيال The Man From Snowy River والتي تُظهر معاني الرجولة والشجاعة التي يسعى كل أسترالي إلى التحلي بها
اما على الصعيد الشخصي، فترك بانجو حلمه بدراسة المحاماة وتابع شغفع بالكتابة وعمل كصاحافي ومن ثم التقى بزوجته Alice Emily Walker عام 1902 وتزوجا بعدها بعام واحد وانتقلا سوياً للعيش في سيدني عندما عُين حينها محرراً في صحيفة Sydney Evening News
غادر بانجو أستراليا إلى المملكة المتحدة عام 1914 ليعمل صحافياً خلال الحرب العالمية الاولى ولكنه لم يتمكن من الحصول على الوظيفة التي يريدها فعمل كسائق لسيارة اسعاف ومن ثم عاد إلى أستراليا ليتم تعينه كضابط في الجيش الاسترالي وإرساله خلال فترة الحرب إلى الشرق الاوسط، وهناك عملت زوجته كمتطوعة في مستشفى في الاسماعيلية في مصر. ومن ثم عادت العائلة إلى استراليا عام 1919
تقاعد بانجو من العمل الصحافي عام 1930 وقضى ما تبقى من عمره إلى جانب احفاده إلى حين عام 1939 عندما تلقى ميدالية Commander من المملكة المتحدة ومن بعدها أصبح وجهه مطبوعاً على روقة النقد فئة العشرة دولار الاسترالية المتداولة اليوم.
وقبل عيده السابع والسبعين دخل Andrew Barton Paterson او بانجو إلى المسشتفى ليفارق الحياة في شباط فبراير عام 1941
من أشهر قصائده:
1. Waltzing Matilda, 1903