بالأمس القريب انفجر بركان كيلاويا في هاواي، وهو لا يزال مشتعلاً ينفث الغازات ويسكب حممه في البحر. واليوم انفجر بركان فويغو (Fuego) في غواتيمالا، متسبباً حتى الآن بمقتل 62 شخصاً وبتغطية آلاف الهكتارات بالرماد. وغداً، مخاوف من انفجار بركان إيسلندا. والآن هناك إعصار قارص شديد يضرب مناطق جنوب غرب أستراليا، متسبباً حتى الآن بانقطاع التيار الكهربائي عن نحو 20 ألف منزل.
يأتي ذلك، فيما العالم منذهل أمام تشقق واسع للأرض في أفريقيا، وتحديداً بالقرب من العاصمة الكينية نيروبي حيث بلغ عرض التشقق 20 متراً وعمقه 15 متراً وطوله عدة كيلومترات. ولم يستبعد بعض العلماء انشطار القارة السمراء إلى قسمين، ما أن تتسرب مياه المحيط إلى داخل التشقق الواسع.
والملاحظ أن وتيرة الكوارث الطبيعية باتت أكثر تسارعاً مع بداية الألفية الحالية. فمنذ العام 2000 حتى اليوم، أي خلال أقل من 20 سنة، لقي أكثر من مليون إنسان حتفهم في كوارث طبيعية كبرى حصلت في أماكن متفرقة من الأرض. من أبرز هذه الكوارث:
- تسونامي المحيط الهندي في 26 كانون الأول/ديسمبر 2004، والذي نجم عن زلزال في أعماق المحيط قبالة سواحل إندونيسيا تجاوزت قوته 9 درجات على مقياس ريختر، ما دفع بموجات عملاقة من مياه المحيط إلى الدخول إلى اليابسة في 14 بلداً حاصدةً 280 ألف قتيل. أكثر الدول المتضررة من هذا التسونامي العملاق إندونيسيا وسريلانكا والهند وتايلاندا.
- إعصار بورما في العام 2008 والذي أدى إلى مقتل حوالى 140 ألف شخص.
- زلزال هايتي في العام 2010 والذي أسفر عن مقتل 316 ألف شخص.
بالنسبة إلى العلماء، الكوارث الطبيعية المتكررة مثل البراكين والزلازل والتسونامي والفيضانات والأعاصير، هي إما مسألة جيولوجية تتعلق بدورة حياة الأرض أو من تداعيات تغيُّر المناخ الناجم عن الإساءات التي يُلحقها الإنسان بالبيئة. أما بالنسبة إلى شرائح كبيرة من البشر، فإن الكوارث الطبيعية من علامات الأزمنة، وهي تنذر بقرب نهاية العالم. من أي فئة أنتم؟
المزيد في لقاء مع خبير الزلازل والبراكين الدكتور باهر زغلول.
