يشعر نواب مستقلون والجماعات المناهضة للمقامرة بالغضب من التقارير التي تفيد بأن الحكومة الفيدرالية تستعد لسحب خطط سابقة كانت ستحظر إعلانات المقامرة عبر الإنترنت.
وتتزايد التكهنات مؤخراً بأن تتجه الحكومة نحو فرض حظر جزئي يشمل حدودًا قصوى للإعلانات التلفزيونية، والتي لن تصل إلى مستوى حظر إعلانات المقامرة عبر الإنترنت بالكامل وفق توصية وردت في تقرير اللجنة البرلمانية.
هل سيكون وضع حد أقصى للإعلانات أو الحظر الجزئي إجراءً فعالاً؟
من المقرر أن تحظر الحكومة إعلانات المقامرة وعلى شاشات التلفزة لمدة ساعة قبل برامج الأطفال وبعدها، وسيتم الإبقاء على اللافتات الموجودة على أرض الملاعب وشعارات القمصان.
تجدر الإشارة إلى أن اللجنة البرلمانية لعام 2023، برئاسة النائبة العمالية الراحلة بيتا ميرفي، طالبت بفرض حظر كامل.
وقال المحاضر في كلية الصحة العامة والطب الوقائي بجامعة موناش تشارلز Livingston ، إن التاريخ يظهر أن الحظر الجزئي غير فعال، مشيرًا إلى شركات التبغ التي أعلنت في الملاعب الرياضية وعلى زي اللاعبين بعد الإلغاء التدريجي للإعلانات الإذاعية.
وقال الوزير بيل شورتن إن المقامرة "ليست مثل التبغ"، لكن الخبراء أشاروا إلى الآثار الصحية للمقامرة وشبهوا تكتيكات الصناعة بتلك التي اتبعتها صناعة التبغ.
ووافق البروفيسور أليكس Russel، من مختبر أبحاث المقامرة التجريبية التابع لجامعة Central Queensland، على أن الحظر الجزئي من غير المرجح أن يكون فعالاً.
تحدثنا مع الخبير في مجال علاج الإدمان على المقامرة د. حشمت شهيد والذي يرى أن إعلانات المقامرة تشجع الكثيرين على تجربة المقامرة للمرة الأولى.
وأضاف: "إعلانات المقامرة خصوصاً خلال الأحداث الرياضية تشجع فئة الشباب على التجربة. المشكلة تتفاقم مع القمار المتاح عبر الانترنت لأنه بإمكانك ممارسته في كل وقت حتى خلال ساعات العمل."
"التوعية أولاً"، بهاتين الكلمتين السر في مد يد العون للمجتمع كي لا يقع في براثن المقامرة التي "هدمت الكثير من البيوت" وفق ما قال د. شهيد في ضوء تعاطيه مع الكثير من الحالات الإدمانية من خلال عمله.
وعن الأسباب التي تدفع المهاجرين على وجه الخصوص إلى دوامة المقامرة، يقول د. حشمت أن الأسباب متعددة: "يشعر المهاجرون لدى وصولهم بالكثير من الوحدة. بالإضافة إلى ضعف اللغة الإنجليزية وقلة الأصدقاء والرغبة في الكسب السريع."
استمعوا إلى مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.