هل تخصص أستراليا برنامج لجوء أو حماية خاص بسكان هونغ كونغ ؟

A pro-democracy protester holds a banner with pro-

A pro-democracy protester holds a banner with pro-independency message during a memorial vigil at Victoria Park in the Causeway Bay district of Hong Kong. Source: Getty Images

في ظل الضغوط التي يتعرّض لها بعض سكان هونغ كونغ من قبل النظام الصيني، طالبت بريطانيا حليفاتها بدعمها في مساعدة هؤلاء على الحصول على ملاذ آمن.


وجه وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب طلباً رسمياً إلى أستراليا وغيرها من الدول الحليفة بأن تدرس إمكانية تقديم تأشيرات ملاذ آمن لسكان هونغ كونغ الهاربين من النظام الصيني. وقد أتى ذلك بعد أسبوع على إعلان بريطانيا أنها ستمنح نحو 314 ألف شخص من المقيمين الدائمين في هون كونغ تأشيرات تسمح لهم بالحصول على الجنسية البريطانية.

رد الحكومة الأسترالية أتى بالتأكيد على أن أستراليا سترحب دائماً بسكان هونغ كونغ الذين يمكنهم القدوم إلى أستراليا عبر تأشيرات متنوعة غير أنها لن تقوم بخطوة مماثلة لتلك التي قامت بها بريطانيا.


 

النقاط الرئيسية

  • بريطانيا طلبت من استراليا تقديم ملاذ آمن لأبناء هونغ كونغ الهاربين من النظام الصيني
  • لا يمكن لسكان هونغ كونغ التقدم على تأشيرة لجوء في أستراليا لأنه بإمكانهم الحصول على الحاية من دولة أخرى هي بريطانيا
  • يستطيع هؤلاء التقدم على تأشيرات أخرى غير التأشيرات الانسانية مثل الدراسة والعمل وغيرها
وهذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها تخصيص برنامج هجرة خاص لفئة معينة من بلد محدد. فبحسب خبيرة الهجرة واللجوء المحامية ايفا عبد المسيح، بدأت أستراليا بتخصيص تأشيرات الملاذ الآمن منذ عهد وزير الهجرة فيليب رادوك في عام 1997: "حينها كانت هذه التأشيرات لحل مشكلة نحو 8000 شخص كانوا موجودين في أستراليا بطريقة مؤقتة وكانوا يطلبون الحماية. هؤلاء كانوا من خلفيات سرلنكية ويوغوسلافية كما كان هناك أشخاص من العراق والكويت وعدة بلدان أخرى".
A protester gestures during a rally in Hong Kong.
Protests in Hong Kong have reignited again this year over national security and anthem laws. Source: Getty
بعد ذلك بنحو سنتين، أي عام 1999، قررت أستراليا السماح بإحضار النازحين الألبان في كوسوفو والذين هربوا من التوترات العنيفة هناك كما تذكر عبد المسيح التي كانت من فريق المحامين الذي شاركوا باستقدام هؤلاء: "تمّ إرسال طائرات خاصة لإحضارهم إلى هنا مع فريق عمل من الأمم المتحدة وكان هناك حوالي 4000 شخص استضافتهم أستراليا لمدة 3 أشهر وقدمت لهم السكن والأكل والشرب إلى أن استتب الأمن في بلدهم وعادوا إليه".

غير أن الوضع يختلف بالنسبة لسكان هونغ كونغ يختلف كما تشرح عيد المسيح، فلكي تستطيع الحكومة الأسترالية أخذ القرار باستقبال فئة معينة قادمة من بلد محدد يجب أن يكون هناك محادثات واتفاقيات مع الأمم المتحدة بخصوص الأوضاع في هذا البلد: "وفي حالة سكان هونغ كونغ بالتحديد يجب أن نتنبه أن هذه المنطقة الإدارية لديها معاهدة حماية من بريطانيا وذلك بعد أن كانت تحت الحكم البريطاني لفترة من الزمن".
وتجدر الإشارة إلى أنه يصعب على سكان هونغ كونغ القدوم بصفة لاجئين إلى أستراليا خصوصاً إذا كانوا لا يزالون داخل هونغ كونغ إذ يجب عليهم أن يكونوا قد هربوا من بلادهم وتم التوافق بين الأمم المتحدة وأستراليا على استقبالهم كلاجئين. وفي هذا الإطار تقول عبد المسيح: "إن تأشيرات اللجوء والحماية غالباً ما تؤدي إلى البقاء الدائم في أستراليا غير أنه في حالة سكان هونغ كونغ الأمر مختلف. فهم أصلاً لديهم تعريف" مواطنون بريطانيون في الخارج" أو British Nationals Overseas لذلك لا تستطيع أستراليا قانونيا إلا أن تعطيهم إقامة مؤقتة فقط لأن الشرط الرئيسي في طالب اللجوء أو طالب الحماية هو عدم توفّر أي بلد آخر يستطيع أن يقدم له الحماية وفي هذه الحالة فقط تكون استراليا ملزمة بتقديم الحماية له على أراضيها ولكن هذا الأمر لا ينطبق على سكان هونغ كونغ الذين يستطيعون الحصول على الحماية من بريطانيا".

ولكن بالمقابل لدى سكان هونغ كونغ فرص للقدوم إلى أستراليا في ظل تأشيرات أخرى ليست بالضرورة تأشيرات انسانية لطلب اللجوء أو الحماية بحسب ما تؤكد عبد المسيح: "فهم يتقنون اللغة الانجليزية كما أن معظمهم من الأجيال الشابة مما يتيح لهم الكثير من التأشيرات الأخرى منها تأشيرات العمل بحيث أن الكثير من اختصاصاتهم قد تكون على لائحة الوظائف المطلوبة من قبل وزارة الهجرة كما أن الجالية كبيرة هنا في أستراليا ويتمتع معظم أبنائها بوضع مادي جيّد مما قد يمكنهم من توفير الدعم للقادمين الجدد".

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand