مع اقتراب موعد إعلان هزيمة داعش بعد القضاء على تواجده في آخر الجيوب الي كان يتحصن بها في شرق سوريا، عادت الى الاضواء مسألة عودة مقاتلي التنظيم الأجانب الى بلدانهم وبينها أستراليا.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض رامي عبد الرحمن في حديث لراديو SBS Arabic24 أن تواجد داعش في سوريا بات مقتصراً على مخيم يؤوي عائلات عناصر التنظيم وبعض المدنيين الذين لم يتمكنوا من الفرار وأضاف: " هناك ما يقدر بـ 360 إلى 400 مقاتل من جنسيات غير سورية في المخيم أيضاً وحول المنطقة." وأكد عبد الرحمن أن التنظيم لم يعد يسيطر على أي بقعة جغرافية في المنطقة.
وكانت قوات سوريا الديموقراطية، ائتلاف فصائل عربية وكردية مدعومة من واشنطن أعلنت محاصرة عناصر داعش في منطقة ضيقة لا تتجاوز 700 متر مربع. وحسب عبد الرحمن فإن المفاوضات جارية معهم لإدخال مواد غذائية مقابل تسليم أسرى لقوات سوريا الديموقراطية لا يزالون في قبضة التنظيم.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد الدول الأوروبية بإطلاق سراح مقاتلي داعش الأجانب الذين قبض عليهم مؤخراً علماً أن أغلبهم من جنسيات أوروبية ويقدر عددهم بثمانمائة مقاتل.
وزارة الداخلية الاسترالية بدورها تؤكد انه هناك ما لا يقل عن مئة استرالي في سوريا من أصل 230 مقاتلاً غادروا البلاد عام 2012 وانضموا الى صفوف داعش لكن الوزارة لا تملك معلومات دقيقة عن امكنة تواجدهم وحتى ما اذا كانوا على قيد الحياة أم لا.
وعن تبعات هزيمة داعش، تقول المحاضرة في جامعة مكواري والباحثة في شؤون الإرهاب أن التنظيم سيبقى متواجدا على الانترنت مما يشكل خطرا على الدول الأوروبية وأستراليا نظراً لاحتمالية وقوع هجمات منفردة مستوحاة من التنظيم انتقاماً للهزيمة التي تعرض لها.
وعلى الرغم من عدم تمكن التنظيم من الاحتفاظ بأي منطقة جغرافية إلا أن مدير المرصد رامي عبد الرحمن يقول أن عناصره متواجدون في البادية السورية في منطقة جبل أبو رجمين التي باتت تعرف باسم "تورا بورا سوريا" ويوضح قائلاً "هي منطقة كهوف من شمال شرق تدمر وصولا لغرب دير الزور وتشكل نحو 4000 كلم مربع غير مأهولة بالسكان."
استمعوا للتقرير الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.