مكث عبدالله في سوريا لمدة سنتين قبل ان يبدأ رحلة استقرار جديدة في وطن بديل في استراليا عن طريق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بعد أن خسر احد افراد عائلته بسبب الإرهاب.
النقاط الرئيسية:
- عبدالله عبدالله هرب من ويلات الحرب في العراق الى سوريا ومن هناك وصل الى توومبا في المناطق الاقليمية في كوينزلاند كلاجىء
- لم يشعر عبدالله في سوريا باستقرار في مرحلة انتقالية ورحلة نحو المجهول له ولعائلته متحدثًا عن شعور بالغربة وعدم التقدير له كلاجىء الى أن فتحت له فرصة اللجوء الى استراليا من خلال جهود مفوضية الأمم المتحدة للاجئين
- تحدث عمدة إقليم توومبا السيد بول انطونيو عن مساهمة استراليا في احتضان اللاجئين معربًا عن افتخاره بأن أستراليا هي أرض الفرص ووجهة غير مخيبة للمهاجرين وسيما للاجئين
اليوم العالمي للاجئين هو يوم دولي تنظمه الأمم المتحدة كل عام في 20 حزيران/يونيو، وبحسب مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، أجبر ما لا يقل عن 89.3 مليون شخص حول العالم على الفرار من ديارهم. من بينهم ما يقرب من 27.1 مليون لاجئ، نصفهم تقريبًا تحت سن 18.
يشارك عبدالله برنامج "صباح الخير استراليا" برحلته الشخصية مع معاناة اللجوء قائلًا:
" من الصعب جدًا أن يترك الانسان بلده وأهله ليصل الى بلد لا يعرف عنه شيئًا".
لم يكن لدى عبدالله خيارًا آخر سوى مغادرة العراق بعد ان اصيب هو ابنه في تفجير ارهابي وبألم يقول:
خيارنا كان إما الاستسلام لواقع مرير ام المغادرة
ويتابع قائلًا:
" كان الارهاب يحاصرنا في العراق. لم أكن أعرف مصيري عندما تركت العراق وانتقلت الى سوريا".
لم يشعر عبدالله في سوريا باستقرار في مرحلة انتقالية ورحلة نحو المجهول له ولعائلته متحدثًا عن شعور بالغربة وعدم التقدير له كلاجىء الى أن فتحت له فرصة اللجوء الى استراليا من خلال جهود مفوضية الأمم المتحدة للاجئين اذ يقول:
" الأمم المتحدة اخبرتني ان أستراليا ترحب بي".
أعرب عبدالله عن فرحة كبيرة لابداء استراليا اهتمامًا باللاجئين، ورغم أن عملية التقدم الى طلب لجوء انساني تستغرق وقتًا مطولًا الا أن الأمر كان على عكس ذلك معه وفي خلال سنة ونصف وصل الى استراليا.
اختار عبدالله ان يواجه عائق اللغة في بلد لم يكن يعرف عنه شيئًا وسيما مع وصوله الى المناطق الاقليمية في كوينزلاند التي لم تكن تشبه بتاتًا صخب بغداد التي عاش فيها واعتاد عليها الا أنه عانق وبايجابية كل الفرص التي قدمتها له فيقول:
أستراليا توفر حياة ايجابية مليئة بالفرص لكل مهاجر. كان يزورنا شخص في المنزل لتعليمنا اللغة الانكليزية وتقديم الدعم لنا
لم يشعر بتاتًا بأي ممارسة تحمل العنصرية تجاهه، لا بل قوبل هو وعائلته بكثير من الاحترام. ورغم أن المناطق الريفية لم تكن تعرف الكثير عن الجالية العراقية، الا أنها اليوم تحتفي بالثقافة العراقية بعد ان بادر السيد عبدالله عبدالله وشارك بفاعلية بتعريف توومبا المتعددة الثقافات بحضارة بلاد الرافدين اذ يقول:
اليوم هناك حوالي 4 آلاف يازيدي من العراق هنا واجتهد ان تشارك الجالية العراقية في اللقاءات الثقافية كافة
عبدالله هو اليوم ناشط مجتمعي يحمل صوت اللاجئين ويمثل الجاليه العراقية في استراليا المناسبات وقد تولى رئاسة الجالية العراقية في استراليا لعدة سنوات، كما وكان نائب رئيس جمعية "اسلامك انتر فايث" وهو عضو حالي في لجنة توومبا كما وأسس عمله ال خاص في التجارة.
وختم قائلًا:
"أفتخر بأني لاجىء في بلد متعدد الثقافات قدم لي الكثير. عاتب البلد الذي اجبرك على اللجوء وليس البلد الذي احتضنك".
وقد تحدث ايضًا لأس بي أس عربي عمدة إقليم توومبا السيد بول انطونيو منذ عام 2012 ، عن مساهمة استراليا في احتضان اللاجئين معربًا عن افتخاره بأن أستراليا هي أرض الفرص ووجهة غير مخيبة للمهاجرين وسيما اللاجئين مشاركًا في خبرة عائلته الشخصية:
"إذا نظرت إلى عائلتي ، اسمي برتغالي ، فقد هاجر جدي وتزوج من سيدة أيرلندية، وابنهما متزوج من سيدة اسكتلندية. وأمي متحدرة من عائلة لاجئة من ألمانيا، لذلك كانت أستراليا دائمًا ارض الفرص للجميع".
هذا ويأتي أسبوع اللاجئين على رأس الأنشطة السنوية في أستراليا لإعلام الجمهور باللاجئين والاحتفال بالمساهمات الإيجابية التي يقدمونها للمجتمع الأسترالي. إن شعار أسبوع اللاجئين لعام 2022 هو “Healing” أي الشفاء.
استمعوا إلى المقابلة مع عمدة توومبا والسيد عبدالله في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.