وجد بحث جديد أعدته الجامعة الكاثوليكية الأسترالية ACU، أن اللاجئين الشباب الذين عملوا منذ فترة طويلة كـ "أبطال التوطين وإعادة الاستقرار" في مجتمعهم، يتعرضون لضغوط متزايدة حيث يتحملون عبء توجيه ودعم مجتمعاتهم أثناء الوباء.
وقالت المشرفة على البحث، الدكتور جين كوتش، إن هؤلاء اللاجئين الشباب هم المفتاح للسيطرة على Covid-19 وإدارة التعافي في مجتمعاتهم. ولكنهم في الوقت الحالي، مورد غير مستغل بشكل كافٍ، ويقومون بكميات هائلة من العمل ولكن لا يتم الاعتراف بهم أو دعمهم أو معاملتهم كشركاء استراتيجيين من قبل الوكالات الحكومية التي تعتمد عليهم.
وتقول الشابة زهرة صيّاحي إن الشباب أصبحوا فعلاً يتحملون واجبات إضافية لدعم عائلاتهم مثل تعريفهم بإجراءات الإغلاق وقوانينه المتعددة. وتضيف صيّاحي في حديثها مع SBS Arabic24 أن هذا الامر جعل الشباب يشعر بالمسؤولية والاستقلالية ولكنه ايضًا "يشعر بالإرهاق والاكتئاب من استمرار الإغلاق".
وبحسب البحث، كان اللاجئون والمهاجرون من الشباب جزءًا دائمًا من مقدمي الرعاية والخدمات لمساعدة أسرهم على الاستقرار في أستراليا ولكنهم خلال الوباء يقومون بالكثير، وأحيانًا يكون ذلك بتكلفة كبيرة لرفاهيتهم.
وتضيف الدكتورة كوتش أن المجتمعات متعددة الثقافات معرضة بشكل متزايد لخطر الإصابة بـ Covid-19 بسبب صعوبات التواصل واللغة، وتركيز السكان، وارتفاع معدلات العمل المتقطع الـ Casuals، وضعف الرعاية الصحية والدعم الاجتماعي مقارنةً ببقية أفراد المجتمع.
وأكدت صيّاحي على هذه النقطة بقولها إن الكثير من العائلات لا تجد المساعدة اللازمة لتسيير أمورها أثناء الإغلاق مما يضعها في موقف لا تحسد عليه.
وقالت الدكتور كوتش، المحاضرة في دراسات الشباب، إن أستراليا بحاجة لتحول جذري في الدعم الذي تقدمه للاجئين الشباب خلال الوباء والتعافي. وتتفق صيّاحي مع هذه المناشدة، فهي لا تشعر بأن همومها واحتياجاتها مأخودة بعين الاعتبار من قبل السياسيين.
وتضيف بأنها تتأمل ان يكون هناك مزيد من الدعم الدراسي والمهني وإيجاد حلول مرنة للتحديات التي تواجه الشباب في هذه الازمة.
وسلّط البحث الضوء على الكيفية التي يتحمل بها المهاجرون الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، وكثير منهم من خلفيات لاجئين، الكثير من عبء Covid-19 في مجتمعات المهاجرين.
وقال الشباب الذين تمت مقابلتهم في الدراسة إنهم وجدوا أنفسهم مسؤولين عن الترجمة، وكسب الدخل، ورعاية أفراد الأسرة الأكبر سنًا والأصغر سنًا، وتوفير الدعم التعليمي للأشقاء الذين يدرسون في المنزل، وتقديم الدعم العاطفي والجسدي لأسرهم وجيرانهم أثناء عمليات الإغلاق.
استمعوا الى اللقاء الكامل مع الشابة زهرة صيّاحي في الرابط الصوتي أعلاه.