أوصت لجنة برلمانية حكومة الائتلاف باستغلال فرصة الوباء لإصلاح برنامج هجرة العمال المهرة ومنح العمال المؤقتين وبعض الطلاب الدوليين مسارات أوضح للحصول على الإقامة الدائمة في أستراليا.
وأشارت اللجنة الدائمة لشؤون الهجرة إلى ضرورة تغيير التأشيرات المكفولة لتسمح لحامليها بالبقاء هنا والمساهمة في رفد التعافي الاقتصادي بعد انتهاء الجائحة.
وتقول اللجنة إن جميع التأشيرات المكفولة من أرباب العمل يجب أن توفر طريقاً للإقامة الدائمة لمن يتقنون اللغة الانجليزية وتقل أعمارهم عن 45 عاماً.
وقال خبير الهجرة المحامي رافت سوريال في حديث له مع أس بي أس عربي24: "لا تقلقوا ما دمتم محافظين على أهلية وصلاحية تأشيراتكم داخل أو خارج أستراليا، أنتم في بلد يتمتع برؤية مستقبلية واضحة وأستراليا لن تتخلى عن مواهب العمال المهرة والطلاب، هناك حلول."
وفند المحامي سوريال أبرز توصيات التقرير الصادر عن اللجنة البرلمانية بشأن هجرة المهارات والتي تتضمن:
- إدخال تعديلات شاملة وإجراء إصلاح كامل لنظام الهجرة من خلال نظرة شمولية قد تستغرق وقتا لتحليلها ووضع الأسس الجديدة.
- تغيير نظام التصنيف الذي بدأ قبل 6 سنوات
- إظهار بعض الليونة والمزيد من التعاطف مع المهاجرين إلى المناطق الريفية
- تحسين وتطوير خدمة العملاء لدائرة الهجرة بحيث لا تذهب أسئلة المستفسرين عن طلباتهم دون جواب واضح وسريع.
- تخفيف الشروط المحيطة بتأشيرات العمال من ناحية الإعلانات وتبرير الحاجة لاستقدام المهارات من الخارج مما قد يوفر المال والوقت معا على مقدمي الطلبات ويعزز فرص استقطاب العمال المهرة من الخارج.
ولفت المحامي سوريال النظر إلى إمكانية معارضة هذه التوصيات وفشل تحقيقها بداعي المحافظة على الوظائف للعمال المحليين والأستراليين من الداخل: "هذه أشياء جيدة وإيجابية لكن المعارضة العمالية لها نظرة مختلفة نرجو ألا تؤثر سلبا على هذه المقترحات.
واعتبر المحامي سوريال أن التدابير المرنة الجديدة تحفز على المثابرة والمضي قدما لأن أسترليا لن تتخلى عن المواهب والعمال المهرة.
وفي قراءة شخصية، رأى المحامي سوريال أن توصية اللجنة البرلمانية بإصلاح برنامج هجرة العمال المهرة تتطلب القليل من الصبر، والتأكد من المحافظة على سجل جيد والإبقاء على شروط العمل التي منحت التأشيرة على أساسها والتي تؤدي في نهاية المطاف إلى منح العمال المؤقتين الإقامة الدائمة: "إذا كنت تدرس في أستراليا، استمر في دراستك وحافظ على صلاحية تأشيرتك، حتى لو كنت تحمل تأشيرة الدراسة وأنت خارج البلاد وتدرس عبرالإنترنت، ثابر على ذلك. وإذا كنت تعمل بموجب عقد، حافظ على علاقة جيدة مع صاحب العمل الذي كفلك. الوقت الآن ليس مناسبا لتغيير الكفيل أو صاحب العمل الذي كفل طلبك من الخارج."
وأشار المحامي سوريال إلى أن حكومات الولايات تدرس حالجاتها للعمال المهرة وتكشف تباعا عن قائمة المهن المطلوبة لديها.
وشجع سوريال المهتمين بالأمر، على الاطلاع على قائمة المهن المطلوبة لحكومات الولايات الأسترالية المختلفة، مشيرا إلى أن الحصول على تسمية من حكومة ولاية معينة يعزز فرص العمل والاستمرارية بشكل كبير: "إن لم يكن لديك صاحب عمل كفيل، حاول أن تحصل على تسمية من حكومة ولاية أسترالية State Nomination وابدأ بالتفتيش والبحث الآن".
وأضاف سوريال: "حكومة نيو ساوث ويلز وضعت تغييرات طالت فئة تأشيرة 485 قد يستفيد منها الكثيرون فيما وضعت فيكتوريا تعديلات على تسمية العمال المهاجرين وولاية جنوب أستراليا بدأت تحركاتها."
"البلاد ككل تنظر في حاجة أستراليا ما بعد الوباء وتضع قائمة الأولويات لاستقطاب المهاجرين وبدء العمل من الآن."
وتطرق المحامي سوريال إلى بعض النصائح الهامة لخلق فرص حقيقية وأكثر واقعية أمام حاملي التأشيرات المؤقتة الموجودين على الأراضي الأسترالية، والتي من شأنها ان تفتح أبوابا للحصول على الإقامة الدائمة، ومن أبرزها الاطلاع على قائمة الأولويات لحكومات الولايات، والسعي للحصول على تسمية من حكومات الولايات، والتأكد من شروط التأشيرة وصلاحيتها، والالتزام بصاحب العمل أو الشركة الكفيلة والمواظبة على المهام أو على الدراسة بحسب التأشيرة التي بين يديك، وتأجيل التغييرات المحتملة حتى استشارة خبير".
