وأجرى معهد دراسات السياسيات المتعلقة بالكحول CAPR و مؤسسة الابحاث والتعليم FARE دراسة وطنية للبحث في العلاقة بين عدة أنواع من السرطان وارتباطها بمعاقرة الكحول وخلصت نتيجة الدراسة إلى نتيجة واضحة ومهمة أنه في حال قلل الاستراليون من استهلاك الكحول فستنخفض معدلات الوفاة من السرطان.
وتوضح الدراسة انه في حال تم تقليل معاقرة الكحول بكمية لتر واحد سنوياً فإن معدلات الوفاة جراء الاصابة بسرطان العنق لدى الرجال ستنخفض إلى 12% اما لدى النساء إلى 7%. وأشارت الدراسة كذلك انه في حال خفض الرجال معاقرة الكحول إلى 80 كأس مشروب فقط خلال العام فإن ذلك سيقلل من حالات الوفاة بالإصابة بمرض سرطان الكبد بنسبة 15%
ويقول احد العاملين على هذه الدراسة السيد Michael Livingston إن العديد من الاستراليين سيواجهون صعوبة في تغير عادات الشرب لديهم ولكن إذا كانوا ممن يشربون بكميات كبيرة فإن تقليل الجرعة سيفديهم.
وبحسب التوجيهات الوطنية الاسترالية المتعلقة باستهلاك الاطعمة والمشروبات فإن على الفرد البالغ عدم شرب أكثر من كأسين من الكحول في اليوم الواحد كي يتجنب التعرض لمشاكل صحية او أي مخاطر نتيجة السكر.
وربطت الدراسة المذكورة بين معدلات الشرب وبين التقليل من احتمالية الاصابة بأنواع معينة من السرطان كسرطان الرأس والرقبة و الكبد.
ويبدو أن عادة احتساء الكحول أثناء تناول وجبات الطعام ورثها الاستراليون عن الانجليز، ومن هنا نجد العديد من المطاعم والمقاهي ترفق في قائمة اطعمتها ومشروباتها الكحول.
ونتيجة لمعاقرة الكحول بشكل مفرط فإنه يتم ادخال حوالي 430 شخص إلى المستشفيات في أستراليا يومياً كما أنه مسؤول عن وفاة حوالي 5 الاف شخص سنوياً.
ويرى العاملون على هذه الدراسة أهمية زيادة وعي المواطنين لأهمية الالتزام بالتوجيهات المتعلقة بمعاقرة الكحول وعدم تجاوز الحد المسموح.