- ما قبل تصريحات بيتر داتن وما بعدها: ردود الفعل تتوالى على انتقاد الوزير سياسات استقبال لاجئين مسلمين لبنانيين في السبعينات، وتورنبول يرى في وزيره شخصاً "ملتزماً وعطوفاً".
- "الإرث المشحون"، الأمم المتحدة تحذر من "قنبلة اجتماعية موقوتة" ما لم تبت الحكومة بأوضاع طالبي اللجوء الثلاثين ألفاً الموجودين في أستراليا بموجب تأشيرات مرحلية.
- نعم، القرار رسمي: دونالد ترامب سيمزق اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ وتورنبول يتحسّر.
- هل هناك شرخ في صفوف الائتلاف الحاكم؟ المعارضة تتساءل بعد تصويت أعضاء من حزب الوطنيين ضد سياسة الحكومة إزاء إبقاء الحظر على استيراد بندقية Adler.
- خلاف بولين هانسون مع عضو حزبها السناتور Rod Culleton يخرج من الغرف المقفلة إلى الإعلام، ومشكلة الأخير مع القانون تتفاقم.
في تفاصيل هذه العناوين، نبدأ من ردود الفعل المستمرة على إعلان وزير الهجرة وحماية الحدود بيتر داتن في البرلمان أن استقبال مهاجرين مسلمين من لبنان في السبعينات من القرن الماضي كان من السياسات الخاطئة لرئيس الوزراء الأسبق مالكوم فرايز، معللاً موقفه بالقول إن اثنين وعشرين شخصاً من المتهمين أو المحكومين بالإرهاب في أستراليا من أصل ثلاثين هم من الجيلين الثاني والثالث لهؤلاء المهاجرين.
رئيس الجمعية الإسلامية اللبنانية سمير دندن اتهم داتن العنصرية واستغلال التزمُّت لتحقيق مكاسب سياسية، فيما أصدر مجلس الأئمة الفدرالي بياناً أكد فيه أنه لا يجب تشويه أي جالية بسبب أخطاء البعض، متهماً الحكومة بالتنصل من مسؤولياتها. وبعد المعارضة العمالية، انتقد حزب الخضر بشدة تصريحات داتن، معتبراً أنها ستسبب بالمزيد من التهميش لشرائح من المجتمع الأسترالي.
أما رئيس الوزراء مالكوم تورنبول، فقد أكد وقوفه إلى جانب داتن، من دون أن يؤيد ما قاله، معتبراً أن وزيره شخص ملتزم وعطوف (committed and compassionate). لكن تصريحات داتن لم تمر من دون انقسام حولها داخل حزب الأحرار. فقد ذكرت صحف فيرفاكس أن خلافاً بشأنها وقع خلال اجتماع لبرلمانيي الحزب أمس، بين النائب Trent Zimmerman المعتدل، الذي انتقد الوزير داتن، والنائب المحافظ عن مقعد ديكن الفكتوري، مايك سكر اللبناني الأصل والذي أيَّد تصريحات الوزير.
نواصل جولتنا على العناوين التي تصحو عليها أستراليا هذا الصباح، وننتقل إلى ملف لاجئي القوارب حيث برز موقف قوي من المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، التي حذرت مما وصفته بـ "القنبلة الاجتماعية الموقوتة" التي يمثلها نحو ثلاثين ألف طالب لجوء يعيشون في أستراليا منذ سنوات بموجب تأشيرة مرحلية Bridging Visa، وهم لا يعرفون ما إذا كانوا سيحصلون على الإقامة الدائمة أو أنهم سيُرحّلون.
المفوضية الدولية حثت الحكومة الأسترالية على ضرورة الإسراع في معالجة أوضاع طالبي اللجوء معتبرة أن ملفاتهم "إرثٌ مشحون" يجب التعامل معه بسرعة، لأن الأوضاع النفسية لهذه الفئة من اللاجئين سيئة للغاية. وقد انتحر عشرة منهم على الأقل. يأتي هذا التطور، فيما تركز الحكومة اهتمامها على مشاورات في مجلس الشيوخ لتمرير مشروع قانونها الخاص بمنع اللاجئين المبعدين إلى نورو ومانوس من أن يطأوا أستراليا طوال حياتهم.
من عناوين هذا الصباح أيضاً، يبدو أن مخاوف الحكومة الأسترالية من ولادة ميتة لاتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ (TPP) كانت في مكانها. فقد أكد الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب أنه سيمزق هذا الاتفاق الذي سبق وانتقده بشدة معتبراً أنه يسمح للصين بالاستئثار بثروات بلاده. رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تورنبول الذي كان يأمل بأن تمرر إدارة الرئيس باراك أوباما الاتفاق قبل انتهاء عهدها، رأى أن كل دولة حرة في قراراتها، لكنه أكد أن الاتفاق هو في مصلحة أستراليا.
من عناوين هذا الصباح أيضاً، اتهمت المعارضة الفدرالية مالكوم تورنبول بالضعف، بعدما صوت عدد من برلمانيي حزب الوطنيين، الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم، ضد سياسة الحكومة القاضية بتمديد الحظر على استيراد بندقية Adler السريعة الشحن. لكن أوساط الحكومة تنفي وجود انقسام حقيقي حول القضية داخل صفوفها. وكان السناتور ديفيد ليونيلم حاول رفع هذا الحظر بمذكرة طرحها في مجلس الشيوخ، لكنها سقطت بعد تكتل كل الأحزاب ضدها.
ومن الائتلاف الحاكم إلى حزب أمة واحدة حيث يكبر الشرخ بين زعيمته بولين هانسون وعضو كتلتها في مجلس الشيوخ Rod Culleton ، الذي رفض دعوة لزيارة مكتب رئيسته عقب الكشف أمس عن رسالة كتبها إلى قاض في كوينزلاند اعتبرتها الشرطة تهديداً من شأنه تحوير العدالة، وهي تحقق بها. وبعدما رفض Culleton مناقشة المسألة مع هانسون، خرجت الأخيرة لتقول له عبر وسائل الإعلام، إنها هي زعيمة الحزب.
استمعوا الى برامجنا مباشرة على الهواء طوال 24 ساعة و ذلك بتحميل التطبيق الخاص براديو أس بي أس