- ردود فعل متضاربة حول قرار إلغاء التأشيرة 457:
o ترحيب في بعض أوساط الأعمال ومفاجأة غير سارة بالنسبة إلى أوساط أخرى.
o قرارٌ ترامبي بحسب تحليلات صحافية لتلميع صورة تورنبول الوطنية واستعادة أصوات المحافظين.
o إجبار الشركات على المساهمة في صندوق جديد لتمويل تدريب أستراليين للوظائف الشاغرة بدلاً من اللجوء إلى الخارج.
o وبعد العمال المهرة وقبلهم المهاجرون، عين هانسون الآن على الطلاب الأجانب.
- في عناوين أخرى هذا الصباح:
o صندوق النقد الدولي يتوقع مستقبلاً زاهراً للاقتصاد الأسترالي وتراجعاً للبطالة بمعدل سبع نقاط قبل نهاية السنة المقبلة.
o الكشف عن توظيف المصارف والمؤسسات المالية جيوشاً من المحامين والإعلاميين والمدراء للضغط على الهيئة الحكومية المسؤولة عن مراقبتها من أجل طمس فضائحها.
o 90% من المؤسسات والشركات والدوائر الحكومية الأسترالية تُستهدف بشكل شبه يومي من قبل قراصنة المعلومات.
o كوريا الشمالية والخطر الداهم: تورنبول يطمئن مواطنيه وبيشوب تحذر من صعوبة الوضع.
في تفاصيل هذه العناوين نبدأ من ردود الفعل على إعلان رئيس الوزراء مالكوم تورنبول إلغاء تأشيرة أصحاب المهارات المعروفة بـ 457 واستبدالها بتأشيرة أخرى أكثر صرامة من أجل منح الأستراليين فرصة أكبر للحصول على وظائف. ومن أهم الفروقات بين التأشيرة الملغاة والتأشيرة الجديدة، تقصير مدة البقاء في أستراليا من أربع سنوات إلى سنتين، إلا في حالات حصرية، تقليل المجالات المتاحة للعمل أمام الأجانب، ورفع المستوى المطلوب لاتقان الانكليزية.
ويبدو أن أحد أهداف إلغاء التأشيرة 457 هو التصدي لاستخدامها كباب خلفي للهجرة إلى أستراليا، إذ يستغلها أصحابها لتقديم طلبات للإقامة الدائمة في أستراليا ومن ثمَّ الحصول على الجنسية الأسترالية.
المعارضة الفدرالية التي لم تتوانَ يوماً عن المطالبة بحماية العمال الأستراليين رأت في خطوة تورنبول مزايدة سياسية عليها، وضرباً من ضروب العنصرية! وبرأي المعارضة أيضاً، المقصود من هذه الخطوة، إنقاذ وظيفة رئيس الوزراء وليس وظائف الأستراليين.
أما زعيمة حزب أمة واحدة بولين هانسون فقد رحبّت بالقرار، مطالبة بأن يكون الطلاب الأجانب ومن ثمَّ المستثمرون الأجانب الهدف التالي لتدابير ضبط الهجرة من أجل لجم سوق العقارات.
ردود الفعل في قطاع الأعمال تضاربت بين من يؤيد قرار الحكومة وبين من فاجأته هذه الخطوة. لكنّ المفاجأة الأهم على هذا الصعيد، ما كشفته صحيفة الأستراليان هذا الصباح وهو إلحاق قرار إلغاء التأشيرة 457 بقرار آخر من شأنه إلزام أصحاب الأعمال الذين يعلنون عن وظائف شاغرة لديهم، بالمساهمة في صندوق وطني جديد لتمويل تدريبات للأستراليين على المهارات المطلوبة.
وفي ردود الفعل في صحافة هذا الصباح، كثرت العناوين المثيرة، منها ما نشرته صحيفة دايلي تلغراف وهو أن مالكوم تورنبول استوحى خطوته المتشددة من الرئيس الاميركي دونالد ترامب، خصوصاً أنه أعلن قراره عبر الفايسبوك، فجاء عنوانها العريض وكأن تورنبول يستجدي العظمة: “Make me great again”! صحيفة سدني مورننغ هيرالد ركّزت في عنوانها على ما وصفته برضوخ تورنبول للهجمات الشعبوية “Malcolm Turnbull bends to populist onslaught!”.
نواصل جولتنا على العناوين التي تصحو عليها أستراليا هذا الصباح وننتقل إلى التوتر الإقليمي حيث وجّهت كوريا الشمالية تحذيراً جديداً إلى الولايات المتحدة من أنها تدفع بالمنطقة نحو حرب نووية في أي لحظة. يأتي ذلك، فيما رأى رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تورنبول أن الصين مجبرة على التدخل للجم كوريا الشمالية، مطمئناً مواطنيه إلى أن حكومته تعمل بلا كلل لإبعاد الخطر عن أستراليا. من جهتها، أكدت وزيرة الخارجية جولي بيشوب أن كوريا الشمالية لن تتخلى بسهولة عن برنامجها النووي.
في تطور آخر، تخوّف بعض الخبراء من تداعيات التوتر الإقليمي على الاقتصاد الأسترالي، مع توقعات بحصول ركود فور اندلاع نزاع مسلح. والملفت أن هذه التصريحات تزامنت مع توقعات مشرقة لمستقبل الاقتصاد الأسترالي صدرت عن صندوق النقد الدولي IMF. ومن هذه التوقعات أن نسبة البطالة في أستراليا ستتراجع بمعدل سبع نقاط قبل نهاية السنة المقبلة، لتصبح 5.2% من القوى العاملة؛ وهي حالياً 5.9%.
من عناوين هذا الصباح أيضاً، كشفت صحيفة الأستراليان عن قيام المؤسسات المالية المصارف، وفي مقدمها عصابة الأربعة، بتوظيف جيوش من المحامين والإعلاميين الماهرين بتحوير الحقائق (spin doctors) ومدراء من المرتبة الأولى، للضغط على ASIC، وهي المؤسسة الحكومية المسؤولة عن مراقبة أعمال بيوتات المال، وذلك من أجل تحوير الحقائق.
أضافت الصحيفة، وفقاً لوثائق حصلت عليها بموجب قوانين حرية المعلومات، وبعد معركة قضائية استغرقت سنتين، أن مؤسسات المال تضغط بشكل خاص لإخفاء فضائح كبيرة، مثل الاستشارات المغلوطة التي أضرّت بأصحاب ادخارات التقاعد، والتي شكلت الشرارة لإطلاق دعوات لتشكيل هيئة ملكية للتحقيق بأعمال المصارف.
بالانتقال إلى عنوان آخر هذا الصباح، كشف تقرير لمركز الأمن الألكتروني أن 90% من المؤسسات والشركات والدوائر الحكومية الأسترالية باتت تُستهدف بشكل شبه يومي من قبل قراصنة المعلومات. وبحسب هذا التقرير الذي نشرته صحف نيوز كورب، فإن نسبة نجاح القراصنة في تحقيق الغرض من اختراقاتهم الخطيرة تصل إلى 50% من المؤسسات والدوائر المستهدفة.
استمعواهنا الى البث المباشر لاذاعتنا و لاذاعة BBC أيضا
