فقد ذكرت شبكة ABC أن قراصنة مجهولين تمكنوا من اختراق نظام الكمبيوتر لأحد المتعاقدين مع وزارة الدفاع، وسرقوا كميات كبيرة من المعلومات والوثائق منه، على مدى أشهر عدة، قبل أن يتمكن مركز الأمن الألكتروني التابع للحكومة الفدرالية والمعروف اختصاراً بـ ACSC من اكتشاف القراصنة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ووقفهم عند حدهم.
لكن صدّ هؤلاء القراصنة استغرق بعض الوقت، كما ذكرت شبكة ABC، في حين أشارت صحيفة الأستراليان إلى أن القراصنة صينيون لأن رمزهم يوحي بأن مركزهم موجود في مكان ما من الصين.
إلاّ أن الوزير الفدرالي لشؤون الأمن الألكتروني دان تيهان رفض تحديد هوية القراصنة، علماً أنه لم يستبعد أن تكون دولةٌ ما وراء العملية، أو أن يكون اللصوص من قراصنة المعلومات العاديين الذين يحاولون الاصطياد في العالم الألكتروني لكسب الربح.
ومن المقرر أن يعلن الوزير تيهان المزيد من التفاصيل عن هذه الحادثة التي وصفها بالخطيرة جداً خلال كشفه المرتقب اليوم عن التقرير السنوي لمركز الأمن الألكتروني ACSC.
صحيفة الأستراليان ذكرت أن تقرير ACSC الذي يكشف الوزير تيهان تفاصيله اليوم والذي يغطي السنة المالية الماضية سيُظهر ارتفاعاً في الهجمات الألكترونية بنسبة 15% عن العام المالي الأسبق، بحيث بلغت حالات اختراق الدوائر الحكومية والمؤسسات والشركات والمصالح التجارية من قبل قراصنة المعلومات 47 ألف حالة.
وسيُظهر التقرير أيضاً أن عدد الحالات التي اضطر فيها مركز الأمن الألكتروني ACSC للتدخل من أجل وقفها بلغت 734 حالة. وقد استهدفت هذه الهجمات البنى التحتية أو مصالح أخرى ذات علاقة بالأمن القومي.
استمعوا هنا الى البث المباشر لإذاعتنا و لإذاعة BBC أيضا