برأيكم ما هي الأمور التي تزيد من الانسجام والتناغم في المجتمع الاسترالي؟
وبرأيكم هل هناك سلوكيات معينة تؤدي إلى تفكيك هذا الانسجام والتناغم؟ هل هي طريقة تعامل الأفراد مع بعضهم البعض مثلاً؟
أم انطواء بعض الجاليات على نفسها وعدم انفتاحها على الآخر؟هل اختيار العيش في أحياء متماثلة في طبيعة السكان وحتى في اللغة يعزز من التناغم في المجتمع أم على العكس يفككه ويهدمه؟
هل تعلمون أن حوالي 5 ملايين شخص يعيشون في أستراليا لديهم الحد الأدنى من اللغة الانجليزية؟ هل ترون أن اللغة تعد عائقاً أمام الانسجام والتناغم؟
أعطونا أمثلة عن تصرفات تقومون بها تعزز من التناغم والانسجام في المجتمع؟ وما هي الأمور التي تُكسبكم الولاء لأستراليا؟
-أستراليا بلد المهاجرين-
أستراليا بلد المهاجرين وبلد الهجرة هذا صحيح ووفقاً لما أظهر التعداد السكاني الأخير فإن حوالي نصف السكان في أستراليا مولودين خارج البلاد أو على الأقل واحد من والديهم ولد في الخارج.
وينحدر الأستراليون من أكثر من 300 ثقافة مختلفة كما أنهم يتحدثون حوالي 300 لغة لو حسبنا لغات السكان الاصليين، ومن هنا يسعى السياسيون في مؤتمر التناغم المجتمعي Advancing Community Cohesion Conference إلى تسليط الضوء على أهمية تعزيز مقومات التناغم والانسجام بين أبناء المجتمع الاسترالي.
وأشار الوزير المساعد للتعددية الثقافية , Zed Seselja إلى أهمية الدور الذي تلعبه الحكومة الفدرالية في تعزيز شعور الانسجام لدى المواطنين وأشار أيضاً إلى الدور الأساسي الذي يؤديه المهاجرين في البلاد من دعم الاقتصاد والاستقرار.
ومشوار الهجرة إلى أستراليا بدأ منذ القرن الماضي حيث سجل عام 1945 هجرة حوالي 7.5 مليون مهاجر إلى أستراليا ولا بد أن العديد من متابعينا هم ثمرة هذه الهجرة كما العديد من سياسي هذا البلد ومن بينهم زعيم حزب الخضر ريتشارد دي نتالي والذي يقول إن التنوع والتعدد الثقافي يوسع آفاق الشعوب ويزيد من الاحترام المتبادل بين الناس
وبرأي ريتشارد دي نتالي فإن بعض التصرفات التي يقوم بها السياسيون قد تخل بالتناغم والانسجام وتنشر الفرقة بين أبناء المجتمع وذكر على سبيل المثال العرض الذي قامت به السناتورة زعيمة حزب أمة واحدة بولين هانسون عندما دخلت مجلس الشيوخ مرتدية النقاب في شهر اب اغسطس الماضي.
وبالعودة للمؤتمر فيعد ثاني مؤتمر من هذا النوع والذي جمع العديد من الوزراء والسياسيين والاكاديميين والباحثين إلى جانب رجال الدين من مختلف الأطياف.