و يظهر التقرير أن حاجز اللغة إلى جانب أنها سيدة تعد من أكثر العوائق التي تقف أمام المرأة المهاجرة لأن تستلم أي منصب إداري في مكان عملها. ومن هذه النتائج يطالب المجلس المؤسسات والشركات إعادة النظر في طريقة تقيم واختيار المدراء مع الأخذ بعين الاعتبار وجود المرأة المهاجرة ضمن هذه الخيارات.
وتناول التقرير أكثر من 230 حالة لسيدات من خلفيات ثقافية متعددة يعملن كإداريات في مؤسسات أسترالية، وكانت النتيجة التي خرج بها التقرير أن الطريق لم يكن سهلاً أبداً امام هؤلاء السيدات بالعكس كان صعباً أكثر بكثير من قرناءهم في العمل.
و تعزو المديرة التنفيذية لمجلس التعددية الاسترالي Lisa Annese سبب الصعوبات التي تواجها النساء لحين استلام منصب إداري هي الصورة النمطية الموجودة في أماكن العمل
ويشير التقرير إلى أن 88% من السيدات المتحدرات من خلفيات ثقافية متعددة يخططن للتقدم في حياتهن الوظيفية والحصول على منصب إداري في المؤسسة التي يعملن بها. ولكن 1 من 10 سيدات يعتقدن أن آرائهن محترمة وتأخذ بعين الاعتبار. وتقول المحاضرة في جامعة سيدني Dimitria Groutsis وهي إحدى العاملات على هذا التقرير إنه في الغالب يتم تجاهل مهارات السيدات المتحدرات من ثقافات مختلفة
و وافقت حوالي ربع السيدات اللاتي تم استطلاع آراءهن في هذا التقرير أن الحاجز الثقافي يعد أكبر الحواجز أمامهن في مكان العمل. ما يؤثر سلباً على طموحهن والعمل لساعات أقل وفي بعض الحالات يتخذن قرار ترك العمل برمته. وتقول الدكتورة ديميتريا إن هناك نظرة تقليدية سائدة أن على المدير أن يكون رجلا و من العرق الابيض
ولا بد من الاشارة إلى نتيجة مهمة خرج بها التقرير هو أن 15% فقط من المشاركين يؤيدون بشدة أن المؤسسات التي يعملون بها استفادت من التنوع والتعدد الثقافي في بيئة العمل. وتقول السيدة ليزا إن على اماكن العمل إدراك أن التعدد الثقافي يعد فرصة للنجاح وليس مصدر خطر