فلنتعرف سويا على قصة الدكتور أحمد والذي عمل في مجال الطب لحوالي 32 عاماً في سوريا ويسعى أن يكمل هذا المجال هنا في أستراليا وتحديداً في مدينته الجديدة ملبورن.
ولكن يبدو أن الطريق أمام الدكتور أحمد ليس سهلة، حيث أن شهاداته في الطب من سوريا تحتاج إلى المعادلة والقبول لدى مجلس الطب الاسترالي إلى جانب فحص مهاراته في اللغة الانجليزية قبل أن يستطيع مزاولة مهنته من جديد. وبالطبع هذا الأمر ليس سهلا على من اعتاد على العمل في نفس المجال لسنين طويلة.
أما عن الحل الذي على الدكتور أحمد اتباعه فهو الالتحاق بعدة مؤسسات تقدم خدمات لتسهيل اتقان اللغة ومن بينها البرنامج التجريبي الذي تقدمه منظمة الاستقرار في استراليا AMES (aims) ومن جهتها تقول المرشدة في مجال التوظيف Iris Wan إن الهدف الاساسي من مساعدة هؤلاء اللاجئين المهرة هو تمكينهم من العودة إلى مجال عملهم الاصلي.
ولكن فترة الانتظار الطويلة تلك التي على الدكتور أحمد وأمثاله قضاءها دون مزاولة مهنتهم الاصلية قد تكون صعبة، لذلك ترى الدكتورة Barri Phatarfod (FAT-ar-fod) من منظمة أطباء من أجل اللاجئين أن خبرة الدكتور بشير قد تكون مفيدة للاجئين الذين يصلون إلى البلاد وهم في حالة صدمة من أثر الحرب.
وبالعودة إلى قصة د.أحمد فيقول عن قراره بترك القامشلي واللجوء إلى أستراليا كان أساسياً ومصيراً حيث أن عناصر تنظيم داعش كانوا يستهدفون الاطباء على حد قوله. لذلك يرى أن إكماله مسيرته الطبية في بلده الجديد سيمنحه شعورا بالإنجاز ومساعدة الاخرين
وكما يقولون فإن كل فتاة بأبيها معجبة، وبالفعل فإن ميراف وهي ابنة الدكتور أحمد في السنة الاخيرة في المدرسة وتسعى جاهدة لتحقيق علامات كاملة في امتحان شهادة الثانوية العامة كي تدرس طب الاسنان فهي برأيها الطريقة الوحيدة التي ستمكنها من مساعدة اللاجئين