من أمراض العصر الرقمي السعي وراء قبول الآخرين لنا، بغضِّ النظر عمّن يكون هؤلاء، وأيّاً كانت صفاتهم أو قيمهم في الحياة. ولعلّ أبرز عوارض هذا المرض التسابق على تكديس أسماء "الأصدقاء" على فيسبوك و"المتابعين" على المواقع الأخرى.
وتؤكد دراسات عدة أن انتظار ما سيقوله الناس أو حكمهم هو أكثر ما يدمّر ثقة الفرد بنفسه، لأنه يحوّل تركيزه من الداخل، حيث مكمن القوة، إلى الخارج الذي يتأثر بالرياح التي تهب على حياته.
ويبلغ اليأس ببعض الناس لدرجة تجعلهم يضحّون بقيمهم وأفكارهم وآرائهم الخاصة لكي يشعروا بأنهم مقبولون من الآخرين أو لكي يتفادوا الحكم عليهم بشكل جائر أو انتقادهم. وأحياناً كثيرة يوجّهون اللوم عن كل فشل يحصل معهم إلى عدم قبول الآخرين لهم.
وقد اعتبر موقع time-to-change.org.uk أن الحكم على الآخرين هو نوع من أنواع التمييز، مشيراً إلى أن 7 من كل 10 أشخاص عانوا من مشكلات نفسية وعقلية تأثروا بالدرجة الأولى بحكم الآخرين عليهم.
وكذلك، أظهرت دراسة نشرتها المجلة المتخصصة في الصحة النفسية ورغد العيش Mindfulness Magazine أن الأحكام التي يطلقها الآخرون حلّت في المرتبة الأولى لناحية الأمور التي أثَّرت على المصابين بالاكتئاب.
المزيد عن هذا الموضوع في لقاء مع الكاتبة سعاد طيب رزق.




