- لماذا؟
o هل رفضت أستراليا دعم حليفها الأميركي في نزاعه مع الصين وزيادة التزامها في الحرب على داعش؟
o وإذا كنتم تعتقدون أن دونالد ترامب أول من حظر لاجئي دول معيّنة فأنتم مخطئون! رئيس الوزراء الأسترالي العمالي الأسبق كيفن راد فعلها قبله!
- هل الهدف استعادة الناخبين ليس إلاّ؟ تورنبول يكشف اليوم عن تغييرات في منح رعاية الأطفال سيستفيد منها مليون أسترالي.
- انتخابات غرب أستراليا: طبول الحرب تُقرع، هانسون تصول وتجول، وحكومة الأحرار تتخوّف من خسارة اثني عشر مقعداً.
- مستوى البطالة بين الواصلين الجدد 33%، وتويوتا تعلن إقفال مصنعها في فكتوريا قريباً وتسريح 2600 عامل.
في تفاصيل هذه العناوين، نبدأ من إعلان مفاجئ من البيت الأبيض نقلته شبكة ABC مفاده أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لم تحسم أمرها حتى الآن من تنفيذ اتفاق تبادل اللاجئين مع أستراليا والذي من المفترض أن يتم بموجبه نقل نحو 1200 لاجئ من نورو ومانوس إلى الولايات المتحدة لقاء استقبال أستراليا لاجئين من أميركا اللاتينية.
وسبق أن أعلن ناطق باسم البيت الأبيض، أن إدارته قد تقبل بتنفيذ اتفاق تبادل اللاجئين، بعد إخضاع هؤلاء اللاجئين لتدقيق أمني مشدد. لكن هذا الالتزام سقط بعد التصريح المستجد الذي يحل الإدارة الأميركية من أي التزام مسبق.
تأتي هذه التطورات بعدما كشفت صحيفة الأستراليان في تقرير لها حول التداعيات المستمرة للحظر الذي فرضه الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مواطني سبع دول شرق أوسطية وأفريقية من دخول الولايات المتحدة، أن بنداً أضيف في اللحظات الأخيرة إلى المرسوم الرئاسي، لتنفيذ اتفاق تبادل اللاجئين مع أستراليا، بعد ضغوط شديدة مارستها الدبلوماسية الأسترالية على البيت الأبيض.

Malcolm Trunbull (AAP) Source: AAP
لكنّ هذه الضغوط، وبحسب صحيفة الأستراليان، قوبلت من قبل واشنطن بمطالبة كانبرا بدعم حليفها الأميركي في الكباش بين إدارة دونالد ترامب وحكومة بيجين حول حرية الملاحة في بحر جنوب الصين، وباحتمال رفع مستوى المساهمة الأسترالية في الحرب على داعش في كل من سوريا والعراق. الصحيفة نقلت هذه المعلومات عن مصادر عسكرية أميركية فيما أشارت إلى تكتم أوساط الحكومة الأسترالية حول هذه المسألة.
ويرى مراقبون أن رفض رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تورنبول إدانة قرار الحظر الأميركي سببه التزامات سرية قدمها تورنبول لترامب لتأمين تنفيذ اتفاق تبادل اللاجئين مع الجانب الأميركي ولقاء استثناء الأستراليين الذي يحملون جنسية مزدوجة، بينها جنسية إحدى الدول المشمولة بالحظر، من المرسوم الرئاسي. المعارضة العمالية اتهمت تورنبول بغسل يديه من العملية. أما تورنبول فقد اعتبر أن المهم هو استثناء المواطنين الأستراليين من قرار الحظر الأميركي.

Members of the UK parliament will debate whether US President Donald Trump deserves a state visit. (AAP) Source: AP
وكان لافتاً هذا الصباح، ما كشفته صحيفة دايلي تلغراف عن قرار مماثل لقرار الحظر الأميركي سبق لأستراليا أن تبنته قبل سنوات. فقد ذكرت الصحيفة، أن رئيس الورزاء العمالي السابق كيفن راد، وقّع تدبيراً حكومياً في العام 2010، حظر بموجبه، وبشكل موقت، كل أنواع التأشيرات لمواطني أفغانستان وسريلانكا. واستغرق الحظر للافغان ستة أشهر فيما طُبِّق الحظر على السريلانكيين لمدة ثلاثة أشهر، وذلك بعد ارتفاع في أعداد لاجئي القوارب من الدولتين المعنيتين.
نواصل جولتنا على العناوين التي تصحو عليها أستراليا هذا الصباح، وننتقل إلى الخطاب الذي يلقيه اليوم رئيس الوزراء مالكوم تورنبول أمام نادي الصحافة في كانبرا والذي يكشف فيه عن تفاصيل التغييرات التي أقرتها حكومته على مِنح رعاية الأطفال. ومن المتوقع أن يستفيد نحو مليون أسترالي من هذه التغييرات التي تأتي تعويضاً عن إلغاء الحسم الضريبي الخاص بالعائلات Family Tax Benefit. وقد بدأت الحكومة مشاورات مع الممسكين بميزان القوى في مجلس الشيوخ لتمرير هذه التعديلات عندما يستأنف البرلمان جلساته الأسبوع المقبل.
ومن السياسة الفدرالية إلى سياسات الولايات حيث أعرب مسؤولون كبار في حزب الأحرار عن تخوفهم من احتمال خسارة الحزب اثنيْ عشر مقعداً على الأقل، في الانتخابات التي ستُجرى في ولاية غرب أستراليا يوم الحادي عشر من الشهر المقبل، ما سيؤدي إلى إسقاط حكومة كولن بارنت. وهذه الخسارة، بحسب مسوؤلي الأحرار، ستذهب لحزب العمال.
لكنّ تقارير أخرى شددت على ضرورة عدم الاستخفاف بالعامل الهانسوني المستجد نسبياً على الخارطة السياسية الأسترالية، خصوصاً بعدما أنزل حزب أمة واحدة مرشحين في معظم مقاعد غرب أستراليا. وفيما يبدو أن هناك تسابقاً على الاتفاق على توزيع أصوات الأفضلية مع حزب أمة واحدة، أكدت زعيمة الحزب بولين هانسون، أنها لم تتفق مع أي جهة حتى الآن.

Taxi Council Queensland denies it is raising a fund to support One Nation at the state election. (AAP) Source: AAP
في الملف الاقتصادي، ذكرت صحيفة دايلي تلغراف أن نسبة العاطلين عن العمل بين الواصلين حديثاً إلى أستراليا من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال السنوات الخمس الأولى من وجودهم في هذه البلاد، تصل إلى 33 %. في تطور اقتصادي آخر، أعلنت شركة تويوتا أنها ستقفل مصنعها في منطقة Altona الفكتورية في الثالث من شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل. وسيؤدي ذلك إلى خسارة 2600 شخص وظائفهم.
استمعواهنا الى البث المباشر لاذاعتنا و لاذاعة BBC أيضا