قصة السيد هوشر الذي عشق الريف الأسترالي وأمضى معظم حياته في أستراليا في الأرياف مع مرض الكلى بدأت وهو في مقتبل العمر اذ تم تشخيص المرض وهو في بداية الثلاثينات من العمر الأمر الذي يصفه السيد محمد على أنه أفقده حريته وأضبح سجين المرض الذي لم يكن لديه اي خيار سوى تقبله والتعايش معه.
ومع تقدم السيد محمد بالسن بدأ وضعه الصحي بالتدهور وأصبح مضطراً لقضاء 12 ساعة يومياً على جهاز غسل الكليتين الأمر الذي كسر قلب زوجته والتي رافقته في رحلة العلاج على مدار أعوام. وبحسب الزوجة اصبح السيد محمد الذي كان مقبلاً على الحياة بنشاط وحيوية مقيد الحركة الأمر اذلي أثر على وضعه النفسي ايضاً.
ولكن حياة محمد تغيّرت عام 2015 عندما مُنح السيد هوشر فرصة حياة جديدة بعد خضوعه لعملية زرع كلية كانت بحسب قوله اعظم هدية تلقاها في حياته.
المتبرع كان شاباً فقد حياته ولكنه انقذ محمد وآخرين اذ غيّر حياة السيد محمد اذلي شعر بعد نجاح العملية انه استرد شبابه وعاد بحيويته القديمة إلى نشاطاته المختلفة في الريف.
واللافت في قصة السيد محمد هوشر هو اعتبار الجالية العربية لموضوع التبرع بالأعضاء من المحرمات التي لا تناقش عادةً ولكن وبحسب السيدة Danielle Fisher من خدمات NSW للتبرع بالأعضاء والأنسجة فإنّ الوضع يتغير والجالية العربية لم تعد كما في السابق متخوفة ومترددة من التبرع لأسباب دينية او اجتماعية.
أمّأ المخرجة فاديا عبود والتي كانت وراء سلسلة "أرامل باراماتا" والتي تركز على قضية التبرع بالأعضاء في الجالية العربية فترى ن الموت بشكل عام موضوع لا يفضل ابناء الجالية الحديث عنه. ولكن وبحسب فاديا فإنّ الطابع الكوميدي للسلسلة يساعد على تقبل الموضوع ومناقشته بشكل أبسط.
ويشار إلى أنّ في أستراليا هناك 1400 شخص على لائحة الانتظار للخضوع لعملية زرع منهم 1200 شخص يخضعون لغسيل الكلى يومياً.
وبحسب الأرقام الرسمية فإنّ 70% من الأستراليين أبدوا رغبتهم بالتبرع بالأعضاء والانسجة.