تصدرت قضية الهجرة الحرب الكلامية بين السياسيين من حزب العمال من جانب ومن التحالف الوطني الحاكم في أستراليا من جانب آخر.
فبالأمس أعلن وزير الأمن الداخلي و الهجرة و حماية الحدود بيتر داتون أن وزارته منعت وصول 77 قاربا يحملون نحو 2158 طالب للجوء إلى أستراليا خلال الخمسة أعوام السابقة.
في الناحية الأخرى هاجم زعيم المعارضة العمالية بيل شورتن الحكومة لسماحها بدخول عدد كبير من حاملي التأشيرات المؤقتة، و إعطائهم فرصة للعمل بدلا من استقطاب مهاجرين مهرة في القطاعات التي تعاني نقصا في الأيدي العاملة في أستراليا.
وقدر بيل شورتن هذا العدد ب 1.6 مليون شخص يعيشون في أستراليا حاليا.
على الجانب الآخر انتقد وزير الخزانة في حكومة التحالف سكوت موريسون ما وصفه بمزاعم بيل شورتن قائلا:"على هذا الرجل أن يتأكد من صحة ما يقول. إنه يكذب بنفس سهولة تناول الإفطار. الأرقام تقول أن حاملي التأشيرات المؤقتة حاليا أقل بعشرين في المائة من معدلاته حين كان حزب العمال في الحكم."
في تعقيبه على الحرب الكلامية حول الهجرة، أعرب جيمس بيرسون رئيس الغرفة التجارية و الصناعية الأسترالية عن أسفه لما وصفه "بالأرقام الخادعة والكذب" التي يستخدمها الطرفان قبل الانتخابات.
و أضاف رئيس الغرفة التجارية و الصناعية الأسترالية أنه حزين لأن قضية الهجرة التي كانت دائما -على حد وصفه- مشروع وطني عليه إجماع من كل الأحزاب، تحول الآن لأداة حرب كلامية في الانتخابات.