مع وجود فوز يلوح في الافق للمستقلة كيرين فيلبس فان حكومة موريسون ستخسر الاغلبية التي تتمتع بها في البرلمان الفيدرالي.
واذا مضت الامور كما هو متوقعاً من فوز فيلبس بمقعد وينتويرث فان حكومة الائتلاف برئاسة سكوت موريسون ستمون حكومة اقلية على الارض في البرلمان الفيدرالي.
ومع ان الائتلاف لديه 75 عضواً في مجلس النواب الفيدرالي فان بقية الاعضاء الخمسة والسبعين يمثلون الاحزاب غير المكونة للحكومة وعدداً من المستقلين.
ومن الناحية العملية فان الائتلاف لديه 74 صوتاً في المجلس لان رئيس المجلس من الائتلاف وهو لا يستطيع التصويت الا في حالة واحدة وهي حالة تعادل الاصوات عند التصويت على مشروع قانون داخل البرلمان.
ويمكن للائتلاف اذا ما اراد الاحتفاظ بصوت رئيس المجلس ان يمنح هذا المنصب الى احد الاعضاء المستقلين وعندها يحافظ على 75 صوتاً في البرلمان ولكن يبدو ان هذا السيناريو غير مطروح حتى الان.
ويعود ايضا عدم توقع قيام الائتلاف بهذه الخطوة لقصر المدة الزمنية المتبقية على اجراء الانتخابات الفيدرالية القادمة التي من المتوقع اجراءها في ايار مايو القادم الا اذا قرر رئيس الوزراء سكوت موريسون غير ذلك.
ولكن ما الذي يعنيه ذلك بالنسبة للحكومة والبرلمان؟
من الناحية الفنية، فان الحكومة قد تسقط في حال الدعوة الى اجراء تصويت على الثقة فيها ومن ثم تشكيل حكومة جديدة دون اجراء انتخابات مبكرة اذا استطاعت الحكومة الجديدة الحصول على ثقة البرلمان.
ومع ذلك يبدو ان تشكيلة البرلمان الحالية وبوجود المستقلين فيه غير مهتمين بالذهاب الى مثل هذا السيناريو والسبب يعود الى ان حزب العمال لديه 69 عضوا فقط في مجلس النواب مقابل 74 عضوا للائتلاف مما يصعب عملية الحصول على ثقة البرلمان في حال الذهاب الى سيناريو سحب الثقة من الحكومة الحالية.
من جانب اخر، فان الحكومة الحالية ليست بحاجة الى الدعوة الى التصويت بالثقة فيها داخل البرلمان من اجل الاستمرار في عملها وان التصويت بسحب الثقة يجب ان يأتي من اطرف اخرى داخل البرلمان غير الحكومة.
اما الحاكم العام فلا يتدخل الا في حالتين هما استقالة سكوت موريسون او دعوة رئيس الوزراء (سكوت موريسون) الى الحل المزدوج لغرفتي البرلمان ومن ثم الدعوة لانتخابات مبكرة.
واذا عدنا على سبيل المثال الى حكومة غيلرد العمالية، فانها بقيت في منصبها واستطاعت اقتراح مشاريع القوانين وتمريرها في البرلمان على الرغم من انها كانت حكومة اقلية بالضبط كما ستكون عليه حكومة الائتلاف في حال فوز المستقلة كيرين فيلبس المتوقع.