أردت الشرطة في ستراسبورغ مساء الخميس الفرنسي شريف شكاط الذي نفّذ الثلاثاء هجوماً مسلّحاً استهدف سوق الكريسماس في المدينة الواقعة في شرق فرنسا على الحدود مع ألمانيا.
وشكاط الذي طارده على مدى يومين المئات من عناصر الشرطة أردته الشرطة في نودورف، الحيّ الواقع في جنوب ستراسبورغ والذي ترعرع فيه ولجأ إليه بعد أن نفّذ اعتداءه الذي أوقع ثلاثة قتلى و12 جريحاً.
وما أن لقي شكاط مصرعه برصاص الشرطة الفرنسية حتى تبنّى تنظيم داعش الهجوم، وذلك عبر وكالة أعماق الدعائية الناطقة باسم داعش.
وقالت "أعماق" بحسب ما نقل عنها مركز "سايت" الأميركي لرصد المواقع الجهادية إن "منفّذ هجوم مدينة ستراسبورغ شرقي فرنسا مساء الثلاثاء هو من جنود داعش ونفّذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف".
من جهته قال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إنّ شكاط "أطلق النار على وحدة من قوات الأمن العام التي ردّ عناصرها" بإطلاق النار عليه مما أسفر عن مقتله.
وأتى مقتل الجهادي الفرنسي في ختام نهار ناشدت خلاله الحكومة الفرنسية متظاهري "السترات الصفراء" عدم التظاهر السبت وذلك لتمكين قوات الأمن من تركيز جهودها على مطاردة شكاط.
كانت الشرطة الفرنسية دعت مساء الاربعاء كل من لديه معلومات لابلاغها عن شكاط، صاحب السوابق المعروف لدى السلطات.
وجاء في بلاغ الشرطة "انتباه.شخص خطر. لا تتدخلوا بأنفسكم". ووصفت الشخص شكاط بأنّه رجل طوله متر و80 سنتم "بشرته داكنة" و"بنيته عادية" مع "علامة على الجبهة". مضيفةً أنّه على كل شخص يملك "معلومات تتيح تحديد مكانه" الاتصال برقم 197 المخصص للغرض.
وشكاط فرنسي من مواليد ستراسبورغ ومدرج على لوائح جهاز الأمن بسبب تطرّفه الإسلامي. وهو صاحب سوابق كثيرة جداً ودين قضائياً 27 مرة على الأقلّ في فرنسا وألمانيا وسويسرا في جرائم حقّ عام، وفي سجلّه 67 سابقة عدلية.
وبقي سوق الميلاد الذي يجتذب سنوياً مليوني زائر مغلقاً الخميس لكن ستتمّ اعادة فتحه غداً الجمعة، كما أعلن وزير الداخلية كريستوف كاستانير.