لم تكد كندا تقر التقنين الكامل للماريجوانا حتى انفتح النقاش في أستراليا على وضعية النبات المخدر. أستراليا تعتمد استخدام القنب الهندي المعروف تجاريا بالماريجوانا للأغراض الطبية. انقسم أفراد الجالية العربية بشأن التقنين الكامل بين مؤيد ومعارض (أصوات الطرفين في الرابط الصوتي أعلاه).
وطبقا لمؤسسة الكحول والمخدرات في أستراليا فإن قرابة 35 في المائة من الأستراليين من سن الرابعة عشر أو أكبر استخدموا الماريجوانا مرة واحدة على الأقل. بين متعاطين المخدرات فإن الماريجوانا هي أكثر المواد غير القانونية شعبية في أوساط المراهقين بين سن الثانية عشرة والسابعة عشر. وقال عدد من تحدثوا لأس بي أس عربي 24 بخصوص الموضوع إن الماريجوانا لا تختلف كثير عن الكحول، وإذا كان الأخير قانونيا فلما لا يتم تقنين الماريجوانا (الرابط الصوتي أعلاه).
وتقوم الكثير من الدول الغربية بتخفيف القيود على تعاطي الماريجوانا بين البالغين. لكن كندا أصبحت أول دولة صناعية كبيرة تقنن الماريجوانا بشكل كامل وثاني دولة في العالم بعد الأوروجواي تقوم بذلك. ويتزعم في أستراليا حزب الخضر جهود التقنين، وتعهد رئيس الحزب ريتشارد دي ناتالي بتقدي قانون في البرلمان لتشريع الماريجوانا بحلول نهاية العام الجاري. دي ناتالي يقول إن التعامل مع المادة المخدرة يجب أن يكون أمرا متعلقا بالصحة والسلامة العامة وليس أمرا جنائيا.
الرافضون يشيرون إلى ارتفاع معدلات حوادث القيادة تحت تأثير المخدرات بنسبة ثلاثمائة في المائة، واعتقد أغلب المتعاطين أنه من الآمن القيادة تحت تأثير المخدر. كما تشير الدراسات إلى خلق المتعاطين لمدد طويلة نوعا من الاعتماد النفسي والجسدي على المادة المخدرة، وما يصحب ذلك من قلق وتوتر واضطرابات في النوم كأعراض انسحابية عند التوقف. كما تثير الماريجوانا عند البعض أمراض مثل الفصام والذهان والParanoia.
العائدات الضريبية وتقنين الوضع القائم بالفعل وقطع مصادر تمويل شبكات الجريمة المنظمة هي أبرز نقاط الدفع باتجاه التقنين الكامل. وفي حالة التزام حزب الخضر بتعهداته بطرح القانون بنهاية العام الجاري، فإن أستراليا قد تكون مقبلة على نقاش عام جديد يلفه الاستقطاب الحاد بين الرافضين والمؤيدين.
الاستماع للتقرير كاملا في الرابط الصوتي أعلاه