طالب محامون يمثلون المصري الأسترالي حازم حمودة السلطات المصرية بتوفير معلومات عن مكان احتجازه وإطلاق سراحه فورا. المحاميتان جينيفر روبينسون وكاويلفاهيون كالاجار قالتا إن موكلهما كان من المفترض أن يُطلق سراحه هذا الأسبوع بعد أكثر من عام من احتجازه دون محاكمة، لكنهما فوجئتا باختفاءه مجددا.
وقالت ابنته لميس حمودة لـSBS Arabic24 إن المستشار نبيل صادق النائب العام المصري اتصل بالسفارة الأسترالية في القاهرة وقال إن حمودة سيتم الإفراج عنه وإسقاط كل التهم بحقه. ولكن عندما ذهبت العائلة لاستلامه من قسم الشرطة يوم الثلاثاء الماضي فوجئت باختفاءه.
"والدي لم يظهر في قسم الشرطة ولم يعد إلى محبسه، كما لو كان اختفى في الطريق بين المكانين."
وأضافت لميس إن السفارة الاسترالية ومحامي العائلة في القاهرة قالوا لها إن الأمن الوطني ربما احتجز حازم لجولة جديدة من التحقيقات "هذا الأمر غير قانوني" تؤكد لميس.
وقالت "أشعر بالغضب والتعب والإرهاق..أنا محطمة حقيقة" مضيفة "عندما تفكر أن الكابوس انتهي، يزداد الوضع سوءا."
وأثنت لميس على الجهود والاتصالات المكثفة للسفارة الأسترالية رغم أنها حتى الآن غير قادرة على الحصول على إجابات شافية
"السفير الاسترالي في القاهرة ذهب بنفسه إلى قسم الشرطة واتصل بقيادات في الأمن الوطني ووزارة الداخلية لكنه لم ينجح في معرفة مكان والدي بعد."
لميس ما زالت تأمل أن تسمع أخبار إيجابية قريبا "نتمنى أن تحافظ السلطات المصرية على وعدها وتطلق سراح والدي، ولكن حتى ذلك الحين سنستمر في محاولة تأمين حريته."
وقدم المحامون عرائض لمجموعات العمل التابعة للأمم المتحدة الخاصة بقضايا الاحتجاز التعسفي والاختفاء القصري.

حازم حمودة وزوجته في برزبن عام 2017 Source: Supplied
وكان حازم حمودة قد أُلقي القبض عليه في 25 يناير كانون الثاني عام 2018 عند وصوله إلى مطار القاهرة قادما من مدينة برزبن الأسترالية، لقضاء عطلة مع ثلاثة من أبناءه في وطنه الأم.
ووُجهت لحمودة تهم الانتماء لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة واحتُجز من وقتها دون محاكمة. وقال المحامون في بيان إن اختفاءه يثير مخاوف كبيرة بشأن سلامته وأمنه الشخصي.
وتعيش مصر في ظل اجراءات قانونية استثنائية في ظل حالة الطوارئ التي تُجدد كل ثلاثة أشهر. وتملك سلطات التحقيق، خاصة جهاز الأمن الوطني، سلطات واسعة في توقيف واحتجاز المشتبه بهم.
وقد يظهر بعض المتهمين الذين اُفرج عنهم مرة أخرى في السجن بعد توجيه اتهامات جديدة في قضية أخرى. تخشى لميس أن يتكرر هذا السيناريو مع والدها "لا نتمنى أن يدخل مرة أخرى إلى سجن طرة."
حمودة البالغ من العمر 55 عاما هاجر إلى أستراليا قبل ثلاثين عاما، واستقر في مدينة برزبن حيث يعمل مهندسا للاتصالات ولديه ستة أبناء.

حازم حمودة وزوجته إيفلين عام 198 Source: Supplied
وبدأت الأسرة بالفعل في اجراءات التنازل عن الجنسية المصرية سعيا للاستفادة من القانون الذي صدر نهاية عام 2014 والذي يسمح بترحيل المتهمين إلى دولهم للمحاكمة.
وبموجب هذا القانون تم ترحيل الصحفي الأسترالي بيتر جريسته بعد عام من السجن في مصر إثر إدانته في قضية صحفيي الجزيرة الانجليزية التي عُرفت بقضية "خلية الماريوت".
جريسته أعرب عن قلقه أيضا من اختفاء حمودة ودعى وزارة الداخلية المصرية إلى إطلاق سراحه. كما دعى وزيرة الخارجية ماريز باين إلى "فعل كل ما تستطيع لتحديد مكان هذا المواطن الأسترالي وإعادته إلى عائلته في برزبن."