قال مايك بورغيس رئيس المخابرات الأسترالية (ASIO) إن أستراليا «هشة بشكل مقلق» للهجمات الإلكترونية من مجموعات مرتبطة بحكومات أجنبية، محذرًا من التكاليف المدمرة للبنية التحتية.
وفي كلمته أمام منتدى الأعمال في ملبورن، أشار بورغيس إلى أن الأنظمة الاستبدادية مثل الصين وروسيا تستهدف بشكل متزايد أصول البنية التحتية في الخارج، بما في ذلك أستراليا.
وصرح بورغيس قائلا إن تأثير الاضطرابات يمكن أن يكون «مدمرًا».
وقال بورغيس لمنتدى لجنة الأوراق المالية والاستثمارات الأسترالية (ASIC): «لقد قلت سابقًا إننا نقترب من مرحلة التخريب المؤثر».
«حسنًا، يؤسفني أن أبلغكم - نحن في هذه المرحلة الآن.»
وقال بورغيس إن التخريب الإلكتروني يمكن أن يكلف الاقتصاد 1.1 مليار دولار لكل حادث، وفقًا لتوقعات وضعها المعهد الأسترالي لعلم الجريمة.
وقال إن الحكومة الصينية ترعى مجموعات القرصنة الصينية سالت تايفون وفولت تايفون لتعطيل البنية التحتية الحيوية.
وفي إشارة إلى التقارير التي تفيد بأنه تم كشف مجموعة فولت تايفو والتي تمكنت من الوصول إلى القواعد العسكرية الأمريكية في غوام في العام الأخير، قال بورغيس إنه كشف عن «التخريب المحتمل».
وقال إن «الاختراقات أعطت الصين القدرة على إيقاف الاتصالات والبنية التحتية الحيوية الأخرى».
«ونعم، لقد رأينا قراصنة صينيين يستكشفون بنيتنا التحتية الحيوية أيضًا.»
وقال إن الجهات الفاعلة الأجنبية تتصرف «بشكل أكثر عدوانية وتهورًا وخطورة»، وسلط الضوء على المحاولات المتعددة «لاختراق البنية التحتية الحيوية في أستراليا ودول أخرى في تحالف Five Eyes أو العيوس الخمس».
وتحدر الإشارة إلى أنه تحالف استخباراتي يضم أستراليا ونيوزيلندا وكندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
«تخيل الآثار المترتبة إذا قامت دولة ما بتعطيل جميع الشبكات؟ أو إيقاف تشغيل الطاقة أثناء موجة الحر؟ أو لوثت مياه الشرب لدينا؟ أو شلت نظامنا المالي؟»
«لا أعتقد أننا - وأعني جميعًا - نقدر حقًا كيف يمكن أن يكون هذا مدمرًا ومدمرًا».
ويحاكي خطاب بورغيس تحذيرات مماثلة من وكالات الاستخبارات الأمريكية والبريطانية، حيث ظهر رئيس ASIO مرارًا وتكرارًا جنبًا إلى جنب مع شركاء فايف آيز الاستخباراتيين للتحذير الجماعي من هذه التهديدات.
إلى جانب هذه التهديدات، أعلن بورغيس أن هذه المحاولات كلفت الاقتصاد ما يقدر بـ 12.5 مليار دولار في 2023-24، وفقًا للمعهد الأسترالي لعلم الجريمة.
وحث بورغيس قادة الأعمال على الاستثمار في حماية البيانات الحساسة، زاعمًا أن التهديدات التي تتعرض لها أستراليا «ليست مستعصية على الحل».
«التهديدات متوقعة. نقاط الضعف معروفة. ويمكن التحكم في المخاطر».
يأتي الخطاب بعد أسبوع من مخاطبة بورغيس لمعهد لوي، حيث قال إن الحكومات الأجنبية يمكن أن تحاول اغتيال منشق محتمل على الأراضي الأسترالية.
«نعتقد أن هناك ثلاث دول على الأقل مستعدة وقادرة على تنفيذ أهداف قاتلة هنا».
وقال إن ASIO تحبط مؤامرات التجسس في الخارج وتتبع العديد من روابط الدعاية المتطرفة للتخفيف من التهديدات المتزايدة المستمرة للأمن الأسترالي.
شارك


