استقبال المزيد من اللاجئين قد يضيف للاقتصاد الاسترالي 38 مليار دولار

لوسي ما زالت تعاني من ترك ابنتها في السودان

REFUGEE

Source: AAP

قالت منظمة أوكسفام الخيرية أن قبول المزيد من اللاجئين في استراليا قد يدعم الاقتصاد الأسترالي بنحو 38 مليار دولار على مدى السنوات الخمسين المقبلة.  وكشف تقرير للمنظمة أنه إذا رفعت أستراليا من معدل استقبال الحالات الإنسانية من 18750 ألفا إلى 44 ألفا بين عامي 2020 و 2023، سيزداد الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وخلص التقرير إلى أن هذه العملية ستضيف ما يعادل 35000 وظيفة بدوام كامل إلى الاقتصاد الأسترالي كل عام في المتوسط على مدى 50 عامًا. كما يُظهر تقرير صادر عن شركة ديلويت للاستشارات أن الزيادة في معدل استقبال الحالات الإنسانية تزيد أيضًا من الطلب على السلع والخدمات الأسترالية بمقدار 18.2 مليار دولار.
من جانبها، قالت الرئيسية التنفيذية لمنظمة أوكسفام أستراليا لين مورغان إن "الغرض الأساسي من استقبال اللاجئين والحالات الإنسانية في أستراليا هو توفير المأوى والدعم للأشخاص الذين أجبروا على الفرار من وطنهم هربًا من الحرب أو الاضطهاد أو كارثة طبيعية".

وأضافت مورغان "أن أستراليا لديها نظام لجوء معقد جعل العديد من العائلات تنتظر سنوات للم شملهم، ولم ير بعضهم أمهاتهم أو آبائهم أو إخوتهم أو أطفالهم مرة أخرى".

وأردفت مورغن "لا ينبغي إجبار أي عائلة على العيش مشتتة. فالأسر الموحدة التي تحب وتعتني ببعضها البعض، هي الغراء الذي يربط مجتمعاتنا معا".
Oxfam
آکسفام از این برندها می‌خواهد دستمزد کارگران تولیدی شان در خارج را بالا ببرند. Source: AAP
ودعا التقرير إلى تسهيل عملية إعادة لم شمل اللاجئين والمهاجرين أصحاب الحالات الإنسانية مع أسرهم. ووجد بحث أجرته جامعة موناش، بتكليف من أوكسفام، أن اللاجئين والمهاجرين الذين يلتقون مع أسرهم مجددا، مرشحين لإعادة التوطين بنجاح أكثر من غيرهم".

وأكد التقرير أن انفصال اللاجئين والمهاجرين عن عائلاتهم يمكن أن يكون مدمرا. ووجد الباحثون أن اللاجئين الذين لم شملهم مع أسرهم لديهم احتمال أقل للإصابة بأمراض نفسية واضطراب ما بعد الصدمة، كما كانوا أكثر عرضة للانخراط في الدراسة أو التدريب المهني.

لوسي تركت ابنتها

انفصلت اللاجئة القادمة من جنوب السودان لوسي، التي هاجرت إلى أستراليا في عام 1991، عن ابنتها البالغة من العمر ثلاث سنوات بسبب الحرب الأهلية في البلاد عام 1988. قالت لوسي "تحطم قلبي ولم أعرف ما الذي يتحتم علي فعله، كنت أشعر بالخواء.
ولحسن حظها، تم لم شملها مع ابنتها في أستراليا عام 1994، لكنها ما زالت تتذكر الصدمة التي شعرت بها خلال فترة الابتعاد عنها. وأشارت لوسي إلى ابنتها كبرت في مخيم للاجئين، ما جعلها تشعر أنها غريبة عنها. مؤكدة "استغرقنا وقتا كثيرا للشفاء وفهم بعضنا البعض".

ودعت منظمة أوكسفام الحكومة الأسترالية إلى تخصيص 10 آلاف تأشيرة إنسانية تركز على اللاجئين والمهاجرين أصحاب الحالات الإنسانية الذين يرغبون في لم شمل أسرهم.


 


شارك

نشر في:

آخر تحديث:

By Jameel Karaki

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand