طفرة مفاجئة في اقتصاد أستراليا تثير تساؤلات حول أسعار الفائدة والقرض العقاري

شهد الاقتصاد الأسترالي نمواً أقوى من المتوقع خلال الربع الثاني من عام 2025، ما دفع خبراء الاقتصاد إلى إعادة تقييم توقعاتهم بشأن سياسة البنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) تجاه أسعار الفائدة، وانعكاس ذلك على المقترضين وأصحاب الرهون العقارية.

Person walking past an old house with striped awnings and a brick wall.

Although inflation is seen as the main influence on interest rates, economic growth can also play an important role in the Reserve Bank's decisions. Source: AAP / Joel Carrett

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطواعلى الرابط التالي.

بيانات نمو أقوى من المتوقع

أظهرت بيانات هيئة الإحصاءات الأسترالية الصادرة أول أمس الأربعاء أنّ الناتج المحلي الإجمالي ارتفع بنسبة 0.6% خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في حزيران/ يونيو، وبنسبة 1.8% مقارنة بالعام الماضي، متجاوزاً التوقعات بمقدار 0.1%.
وصف كبير خبراء الاقتصاد في شركة AMP، شين أوليفر، هذه الزيادة بأنها "مفاجأة"، مشيراً إلى أن نمو الإنفاق الاستهلاكي كان أعلى من المتوقع، في مقابل ضعف الاستثمارات.

تأثير محتمل على أسعار الفائدة

محافظة البنك الاحتياطي الأسترالي، ميشيل بولوك، قالت إن النمو كان "إيجابياً وأعلى قليلاً من التوقعات"، لكنها أكدت أن أثره على قرارات أسعار الفائدة لا يزال غير معروف. وأضافت: "إذا استمر هذا الاتجاه، فقد لا تكون هناك الكثير من التخفيضات المقبلة في أسعار الفائدة، لكن الأمر يعتمد على المعطيات".
ويشير خبراء الاقتصاد إلى أن أسعار الفائدة تُحدد عادة استناداً إلى معدلات التضخم، غير أن قوة النمو الاقتصادي قد تقلل الحاجة إلى مزيد من التخفيضات لدعم الاقتصاد.

تباين في تقديرات الخبراء

بينما يرى أوليفر أن النمو المفاجئ قد يقلل فرص خفض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع، يؤكد الخبير الاقتصادي المستقل سول إيسلاك أن الفارق بين التوقعات والنتائج ليس كبيراً بما يكفي لتغيير خطط البنك الاحتياطي.

وأوضح إيسلاك أن بيانات حزيران/ يونيو عززت توجه البنك نحو التريث، متوقعاً خفضين في أسعار الفائدة خلال الأشهر الستة المقبلة، الأول في تشرين الثاني/ نوفمبر والثاني في شباط/ فبراير 2026.
A chart showing the cash rate target over the past two and a half years.
Source: SBS

عوامل مؤقتة وراء النمو

يشير خبراء إلى أنّ بعض العوامل الموسمية ساهمت في رفع معدلات الإنفاق خلال الربع الثاني، مثل عطلة عيد الفصح وعيد الأنزاك، إضافة إلى إطلاق نسخة جديدة من جهاز الألعاب "نينتندو سويتش"، ما قد لا يتكرر في الفصول المقبلة.

ورغم ذلك، ارتفع إنفاق الأسر بنسبة 0.9% في الربع الثاني، مقارنة بـ 0.4% في الربع الأول، مدفوعاً بزيادة الإنفاق الترفيهي بنسبة 1.4% مقابل ارتفاع متواضع للإنفاق الأساسي بنسبة 0.5%.

توقعات مستقبلية

يرى أوليفر أنّ النمو الاقتصادي يعكس تحسناً في مستويات المعيشة المادية، حتى وإن لم ينعكس ذلك مباشرة على شعور المواطنين. كما توقع استمرار تحسن إنفاق الأسر بعد تراجع التضخم بوتيرة أسرع من نمو الأجور، إضافة إلى التخفيضات الضريبية التي دخلت حيّز التنفيذ في تموز/ يوليو، والتخفيضات الأخيرة في أسعار الفائدة.

أكملوا الحوار على حساباتنا على فيسبوك و انستغرام.

اشتركوا في قناة SBS Arabic على YouTube لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك

نشر في:

By Niv Sadrolodabaee
تقديم: George Gharam
المصدر: SBS

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand