بعد إعلان رفع العقوبات: الشرع يفتح صفحة جديدة مع أمريكا والفصائل الفلسطينية خارج اللعبة

في لقاء هو الأول من نوعه منذ سنوات، أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، أنه التقى الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، في مدينة إسطنبول التركية، أمس السبت، وذلك بعد قرار الولايات المتحدة رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على دمشق.

Syrian President Ahmed al-Sharaa visits Turkey

epa12131765 A handout photo made available by the Turkish Foreign Ministry Press Office shows Syrian President Ahmed al-Sharaa (R) and Thomas J. Barrack of the US Embassy in Turkey (L) during their meeting in Istanbul, Turkey, 24 May 2025. EPA/TURKISH FOREIGN MINISTRY PRESS OFFICE HANDOUT HANDOUT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES Credit: TURKISH FOREIGN MINISTRY PRESS OFFICE HANDOUT/EPA

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.

قال باراك في بيان رسمي: "التقيت اليوم الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني في إسطنبول، لتنفيذ قرار الرئيس ترامب الجريء الذي يفتح الطريق أمام السلام والازدهار في سوريا".

وأضاف المبعوث الأميركي أن رفع العقوبات يهدف إلى دعم الاستقرار في المنطقة، ويخدم الهدف الأميركي الأهم، وهو "الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش"، إلى جانب تقديم فرصة جديدة للشعب السوري لبناء مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا.

إشادة بالإجراءات السورية الجديدة

وأشاد باراك بما وصفه بـ"الخطوات الملموسة" التي اتخذتها الحكومة السورية الانتقالية استجابة لتوصيات الإدارة الأميركية، مشيرًا إلى:
  • تعزيز التعاون في ملف المقاتلين الإرهابيين الأجانب،
  • تنفيذ إجراءات مكافحة داعش،
  • تحسين العلاقات مع إسرائيل،
  • معالجة أوضاع المخيمات ومراكز الاحتجاز في شمال شرق البلاد.

الفصائل الفلسطينية تغادر دمشق تحت الضغط الأميركي

في سياق متصل، غادرت قيادات بارزة من الفصائل الفلسطينية المقربة من النظام السوري السابق، والمدعومة من طهران، الأراضي السورية خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك بعد تضييقات متزايدة من قبل السلطات الجديدة، وفق ما أكدت مصادر فلسطينية لوكالة فرانس برس.

وبحسب المعلومات، جاء هذا التغيير بعد مطالبة أميركية مباشرة بترحيل تلك الفصائل كشرط مسبق لرفع العقوبات عن دمشق. وشملت المغادرين خالد جبريل، نجل مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، وخالد عبد المجيد، وزياد الصغير، إلى جانب قادة آخرين من "محور المقاومة".

وأكدت المصادر أن الفصائل سلّمت أسلحتها ومقراتها، وتعرضت ممتلكاتها للمصادرة، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات السورية.

خطوة تمهّد لتحول سياسي؟

وتُعد هذه التطورات مؤشراً على احتمال دخول سوريا مرحلة سياسية جديدة، بعد سنوات من العزلة الدولية. كما يُنظر إلى اللقاء الأميركي-السوري في إسطنبول باعتباره خطوة غير مسبوقة منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011.

ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من البيت الأبيض بشأن تفاصيل قرار رفع العقوبات، إلا أن مراقبين يرون أن واشنطن تسعى إلى إعادة ضبط علاقتها بالملف السوري في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية.

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.

أكملوا الحوار على حساباتنا على فيسبوك و انستغرام.

اشتركوا في قناة SBS Arabic على YouTube لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك

نشر في:

تقديم: George Gharam
المصدر: SBS

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand