قال باراك في بيان رسمي: "التقيت اليوم الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني في إسطنبول، لتنفيذ قرار الرئيس ترامب الجريء الذي يفتح الطريق أمام السلام والازدهار في سوريا".
وأضاف المبعوث الأميركي أن رفع العقوبات يهدف إلى دعم الاستقرار في المنطقة، ويخدم الهدف الأميركي الأهم، وهو "الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش"، إلى جانب تقديم فرصة جديدة للشعب السوري لبناء مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا.
إشادة بالإجراءات السورية الجديدة
وأشاد باراك بما وصفه بـ"الخطوات الملموسة" التي اتخذتها الحكومة السورية الانتقالية استجابة لتوصيات الإدارة الأميركية، مشيرًا إلى:
- تعزيز التعاون في ملف المقاتلين الإرهابيين الأجانب،
- تنفيذ إجراءات مكافحة داعش،
- تحسين العلاقات مع إسرائيل،
- معالجة أوضاع المخيمات ومراكز الاحتجاز في شمال شرق البلاد.
الفصائل الفلسطينية تغادر دمشق تحت الضغط الأميركي
في سياق متصل، غادرت قيادات بارزة من الفصائل الفلسطينية المقربة من النظام السوري السابق، والمدعومة من طهران، الأراضي السورية خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك بعد تضييقات متزايدة من قبل السلطات الجديدة، وفق ما أكدت مصادر فلسطينية لوكالة فرانس برس.
وبحسب المعلومات، جاء هذا التغيير بعد مطالبة أميركية مباشرة بترحيل تلك الفصائل كشرط مسبق لرفع العقوبات عن دمشق. وشملت المغادرين خالد جبريل، نجل مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، وخالد عبد المجيد، وزياد الصغير، إلى جانب قادة آخرين من "محور المقاومة".
وأكدت المصادر أن الفصائل سلّمت أسلحتها ومقراتها، وتعرضت ممتلكاتها للمصادرة، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات السورية.
خطوة تمهّد لتحول سياسي؟
وتُعد هذه التطورات مؤشراً على احتمال دخول سوريا مرحلة سياسية جديدة، بعد سنوات من العزلة الدولية. كما يُنظر إلى اللقاء الأميركي-السوري في إسطنبول باعتباره خطوة غير مسبوقة منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011.
ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من البيت الأبيض بشأن تفاصيل قرار رفع العقوبات، إلا أن مراقبين يرون أن واشنطن تسعى إلى إعادة ضبط علاقتها بالملف السوري في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية.