تستمر الهيئة الملكية للتحقيق في انتهاكات دور رعاية المسنين في الاستماع للشهادات الخاصة بانتهاكات دور المسنين التابعة لشركة Japara Healthcare. وأبلغت الشركة التي تدير نحو 44 دارا للمسنين وزارة الصحة الفيدرالية عن عشرين حالة اعتداء جسدي وجنسي على مدار السنوات الثلاثة الماضية.
وشملت تلك الحالات صفع النزلاء والضرب بزجاجة مياه على الوجه والاعتداء الجنسي أيضا. وقالت المحامية بروك هاتشينز التي تساعد الهيئة الملكية إن الاعتداءات الجسدية شملت أيضا رمي جرس الاستدعاء على أحد النزلاء.
وقالت السيدة هاتشينز إن قيام الموظفين بصفع النزلاء على الوجه أمر تكرر في عدد من الحالات. من بين تلك الحالات، قيام موظف بصفع إحدى النزيلات من أجل أن تضع معالق طعام كبيرة في فمها في الوقت الذي كان فمها ممتلئ بالفعل، كما أنها لم تعد ترغب في أكل المزيد.

Work and Family Policy Roundtable's report says aged care sector needs urgent reforms Source: Getty Images
وقالت هاتشينز إن الاعتداءات الجنسية المزعومة تبدو جدية للغاية، حيث وردت تقارير عن قيام بعض الموظفين بلمس الأعضاء الخاصة للنزلاء.
واستغربت هاتشينز من أن وزارة الصحة لم تتخذ أي إجراء في أي من تلك الحالات. وقالت أمام جلسة استماع في برزبن "لم يحدث في أي حالة أن تم تصعيد الأمر أو إحالة القضية إلى جهة أخرى للتحقيق."
واستمعت جلسات سابقة إلى حالة اضطرت فيها إحدى السيدات لتركيب كاميرا تسجيل سرية لمراقبة وضع والدها داخل إحدى المنشآت التابعة لشركة Japara في أديلايد. وسجلت الكاميرا عامل الرعاية وهو يعتدي على الوالد المسن بالإيذاء ما نتج عنه حبس العامل بتهمة الاعتداء البدني الشديد.
وتركز جلسات الاستماع الحالية على دور وزارة الصحة وطريقة استجابتها لتلك الانتهاكات التي بلغ عددها عشرين انتهاكا في نيو ساوث ويلز وفيكتوريا.

Then-Minister for Aged Care Ken Wyatt, Prime Minister Scott Morrison and Minister for Health Greg Hunt outline the aged care royal commission. Source: AAP
وتلزم وزارة الصحة العاملين في قطاع رعاية المسنين بالتبليغ عن أي اشتباه أو ادعاء بوجود انتهاكات خلال 24 ساعة. ويقوم موظفو الوزارة بتقييم تلك الادعاءات، وتحديد إن كانت الإجراءات التي اتخذتها إدارة الدار كافية.
واستمعت الهيئة الملكية إلى أن عام 2017/2018 شهد التبليغ عن 4013 ادعاء أو اشتباه في وقوع انتهاكات جسدية أو جنسية. ويقدر المحامي بيتر جراي الذي يقدم الدعم للهيئة إن 10,500 حالة لا يتم الإبلاغ عنها لأن مرتكبها يكون من النزلاء الذين يعانون من ضعف في الإدراك.