يغادر مايكل جايدر المُدان بالاعتداء على عدد كبير من الأطفال، السجن يوم الخميس القادم بموجب أمر إشراف ممتد لخمس سنوات. وحاول المدعي العام في نيو ساوث ويلز مارك سبيكمان إبقاء جايدر البالغ من العمر 68 عاما خلف القضبان لعام واحد على الأقل لكن دون جدوى.
جايدر محبوس منذ عام 1996 بتهمة الاعتداء الجنسي على الأطفال وقتل الطفلة سامنثا نايت البالغة من العمر تسع سنوات. وقال القاضي ريتشارد باتون "لقد فرضت أمر إشراف ممتد لخمس سنوات بشروط شديدة الصرامة."
وأعربت والدة الطفلة سامنثا عن غضبها من قرار الإفراج عن جايدر. وقالت تيس نايت "أنا لست محبطة، أنا غاضبة." وأضافت أن القرار هزها بعنف من الداخل رغم أن وجوده تحت شروط مشددة يمنحها بعض التعزية.
وسيُفرض عليه 56 شرطا تتضمن ارتداء جهاز تعقب إلكتروني والعيش في عنوان محدد وعدم تغيير اسمه وتقديم جدول أسبوعي بتحركاته إلى السلطات في الولاية. كما يمنعه أمر الإشراف من التعامل مع المواد الإباحية والعنيفة بأي شكل من الأشكال. ويمنعه الإفراج من الذهاب بالقرب من أماكن تواجد الأطفال ما لم يحصل على موافقة مسبقة. وتشمل تلك الأماكن المدارس والحضانات وأراضي التخييم وأحواض السباحة وغيرها.

والدة الطفلة سامنثا كينج أمام المحكمة Source: AAP
وقال منطوق الحكم "بينما لا يمكننا أن نقرر بحسم أن رغبة المتهم الجنسية في الأطفال قد اختفت إلا أن القاضي اعتبر أنه قد فعل كل ما يمكن فعله لإعادة التأهيل داخل السجن. وقال القاضي إن علاقة جايدر بالنظام الجنائي انتهت عندما انتهت مدة عقوبته في يونيو حزيران العام الماضي.
وأُلقي القبض على جايدر لأول مرة عام 1996 حيث اعترف وقتها بارتكابه 60 جريمة تتعلق بالاعتداء على الأطفال طالت تسع فتيات وولدين. وشملت تلك الجرائم 15 جريمة مواقعة جنسية دون رضاء.
وفي عام 2000 وجهت له ثمان تهم أخرى بالاعتداء الجنسي على الأطفال، ثم في عام 2002 اعترف بمسؤوليته عن اختفاء الطفلة سامنثا نايت عام 1986. وكانت عقوبته على قتل الطفلة 17 عاما انتهت خلال العام الجاري.
وقضى جايدر العقوبات على كل تلك الجرائم بالتوازي، وليس بشكل متعاقب، ما يعني أنه قضى عمليا العقوبة الأكبر وداخلها كل العقوبات الأخرى.


