وصف ألبانيزي معاداة السامية بأنها "آفة شريرة"، مؤكداً أن الحكومة ستتبنى بالكامل التقرير المقدم من مبعوثة مكافحة معاداة السامية جيليان سيغال، وهو تقرير واجهت الحكومة انتقادات سابقة بسبب التأخر في التعامل معه.
تشريعات جديدة بخمسة محاور أساسية
وقال رئيس الوزراء إن النائب العام ووزير الشؤون الداخلية سيعملان على إعداد تشريعات تشمل خمسة محاور رئيسية، أبرزها:
- تشديد العقوبات على خطابات الكراهية الصادرة عن دعاة أو قادة يروّجون للعنف
- رفع مستوى العقوبات على التحريض على العنف عبر خطاب الكراهية
- اعتبار الدوافع القائمة على الكراهية عاملًا مشدداً في الأحكام المتعلقة بالتهديدات والمضايقات عبر الإنترنت
- إنشاء آلية لإدراج المنظمات التي يحرّض قادتها على العنف أو الكراهية العنصرية
- استحداث جريمة فيدرالية محددة تتعلق بالتحريض الخطير على الكراهية أو التفوق العرقي
كما أعلن ألبانيزي أن وزير الشؤون الداخلية سيحصل على صلاحيات إضافية لإلغاء أو رفض التأشيرات بحق أشخاص "ينشرون الكراهية والانقسام داخل أستراليا، أو يُحتمل أن يفعلوا ذلك في حال سُمح لهم بالدخول إلى البلاد".
دعم للضحايا وإجراءات تعليمية
وفي خطوة غير مسبوقة، أكد رئيس الوزراء أن صندوق الإغاثة والتعافي من الكوارث التابع للحكومة الفيدرالية سيُستخدم لدعم ضحايا هذا الهجوم، وذلك بالتنسيق مع حكومة ولاية نيو ساوث ويلز لتقديم تعويضات مالية للمتضررين.
كما أعلن عن تشكيل فريق عمل لمدة 12 شهراً، يهدف إلى ضمان أن يكون النظام التعليمي قادراً على منع مظاهر معاداة السامية والتعامل معها بفعالية.
تطورات أمنية وتحقيقات مستمرة
من جهتها، أعلنت مفوضة الشرطة الفيدرالية الأسترالية كريسي باريت أن فريق مكافحة التطرف المشترك في نيو ساوث ويلز سيُنفّذ مذكرات تفتيش إضافية خلال الأيام المقبلة، في إطار التحقيقات المستمرة في هجوم بونداي.
وأكدت باريت أن الشرطة تراقب عن كثب أشخاصاً وصفتهم بمروّجي الكراهية، مشيرة إلى أن بعضهم يخضع للمراجعة منذ توليها منصبها.
وأضافت أن التحقيقات تشمل مراجعة مواد وخطابات يُشتبه في تحريضها على العنف أو بث الخوف في المجتمع.
تطرف لا دين
وعند سؤاله عمّا إذا كان الهجوم ذا دوافع دينية، شدّد ألبانيزي على أن ما حدث نابع من فكر متطرف، قائلًا:
ما جرى مرتبط بالتطرف. نحن نعلم أن جماعات متشددة تشوّه الإسلام وتستغله، ما يؤدي إلى مسارات خطيرة من التطرفرئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي
وكانت الشرطة قد أعلنت توجيه 59 تهمة إلى المتهم البالغ 24 عاماً، على خلفية دوره في الهجوم الذي أسفر أيضاً عن إصابة 49 شخصاً.
شارك

