النقاط الأساسية
- تعتزم أستراليا إلى جانب دول أخرى الاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة
- 25 جمهوريا في الولايات المتحدة يحذرون في رسالة قادة العالم من إجراءات عقابية في حال الاعتراف بالدولة الفلسطينية
- كريس بوين : الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة ذات مغزى نحو حل الدولتين
رفضت الحكومة الاسترالية تحذيرا اطلقته مجموعة الجمهوريين الأميركيين من الاعتراف بدولة فلسطينية أو المخاطرة بـ "إجراءات عقابية" ، وقال وزير الطاقة والمناخ كريس بوين والمتواجد في نيويورك إن أستراليا تتخذ قراراتها السياسية الخاصة متحررة من تأثير الدول الأخرى.
وكان رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي وصل إلى نيويورك، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث من المتوقع أن يعلن مع قادة آخرين اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية.
وحذرت مجموعة من الجمهوريين الأميركيين رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي وحلفاءه من "إجراءات عقابية" إذا مضوا قدماً في خطط الاعتراف بدولة فلسطينية.
وفي رسالة مفتوحة، حث 25 عضواً في مجلسي النواب والشيوخ أستراليا وفرنسا وكندا والمملكة المتحدة على "عكس المسار"، معتبرين أن هذه السياسة "المتهورة" ستُمكّن حركة حماس، وتعرض أمن إسرائيل للخطر، وتقوّض أي طريق نحو سلام تفاوضي.
وجاء في الرسالة ان "المضي قدماً في الاعتراف سيضع بلدكم على خلاف مع السياسة الأميركية طويلة الأمد، وقد يدعو إلى اتخاذ إجراءات عقابية رداً على ذلك."
وأشار المشرعون الجمهوريون إلى أنهم سيراقبون عن كثب تحركات الحلفاء الغربيين في نيويورك، محذرين من أن الاعتراف سيزيد من معاداة السامية في أستراليا ويعزز العنف.
وأضافوا "إن جرائم الحرب التي ترتكبها حماس واضحة، ورفضها للدبلوماسية يجب أن يقود بلدانكم إلى فرض المزيد من الضغوط، لا إلى تقديم مكافآت".
وأكدوا أن "مكافأة حماس بإقامة دولة قبل إعادة كل رهينة أمر محيّر ومقلق للغاية"، مشددين على أن الرئيس دونالد ترامب والجمهوريين في الكونغرس يعتبرون أن "مكافأة المذبحة التي وقعت في 7 أكتوبر غير مقبولة".
موقف أستراليا
ورداً على الرسالة، قال وزير الطاقة والمناخ الأسترالي كريس بوين، المتواجد في نيويورك إلى جانب ألبانيزي "بينما يحق للجميع التعبير عن آرائهم، فإن أستراليا ستحدد سياستها الخارجية بنفسها، ولن تمليها دول أخرى."
وأوضح بوين أن الحكومة ترى في الاعتراف بفلسطين "خطوة ذات مغزى نحو حل الدولتين"، وليس نتيجة مفاوضات، ماضيا الى القول"أعتقد أن إسرائيل لن تكون آمنة حقاً إلا عندما تكون فلسطين حرة".
ألبانيزي: حل الدولتين هو أفضل أمل للبشرية لكسر دائرة العنف في الشرق الأوسط
ويشارك ألبانيزي في اجتماعات الجمعية العامة هذا الأسبوع، إلى جانب قادة مثل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، الذين أعلنوا جميعاً نيتهم الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال ألبانيزي إن قرار أستراليا يأتي "استناداً إلى الالتزامات التي تلقتها من السلطة الفلسطينية"، مؤكدا ان "حل الدولتين هو أفضل أمل للبشرية لكسر دائرة العنف في الشرق الأوسط، ووضع حد للصراع والمعاناة والمجاعة في غزة."
ستارمر : مع تعرض حل الدولتين للتهديد فهذي هي اللحظة للتحرك
أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر فقال إنه "مع تعرض حل الدولتين للتهديد الآن، فهذه هي اللحظة للتحرك."
ويعتزم ستارمر، الأحد، إصدار بيان يعلن فيه اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطين، في خطوة وُصفت بأنها "تحول كبير" في السياسة الخارجية البريطانية، بعدما تعاقبت حكومات سابقة على التمسك بأن الاعتراف يجب أن يتم في إطار عملية سلام، وفقاً لوسائل إعلام بريطانية.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن قال ستارمر، في يوليو، إن بريطانيا ستعترف بدولة فلسطين في حال ما لم تلتزم إسرائيل بعدة شروط منها الموافقة على وقف إطلاق النار في غزة، والتعهد باتفاق سلام طويل الأمد يحقق حل الدولتين.
وتعتقد الحكومة البريطانية أن الوقت قد حان الآن لإعلان الاعتراف، مشيرين إلى "مسؤولية أخلاقية" للحفاظ على أمل التوصل إلى اتفاق سلام طويل الأمد، بحسب وسائل اعلام بريطانية بينها التايمز والتلغراف وهيئة الإذاعة البريطانية.
موقف صارم تجاه لـ"حماس"
ولفتت صحيفة "التليغراف " البريطانية إلى أن رئيس الوزراء سيتبنى أيضاً موقفاً صارماً تجاه حركة "حماس" في البيان الذي سيصدر، الأحد.
وترى "التليغراف" أن هذه الخطوة هي محاولة لاسترضاء ترامب، لكنها ذكرت أن ستارمر سينتقد إسرائيل في البيان المرتقب، قائلاً إنها "لم تلب مطالب وقف القتال"، وفي الوقت نفسه "سيشجب تصرفات حماس".
وفي نوفمبر 2021، أعلنت بريطانيا حركة "حماس" بأكملها "منظمة إرهابية" محظورة في المملكة المتحدة.
غياب عباس
وفي ظل رفض الولايات المتحدة منحه تأشيرة، سيلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمته أمام الجمعية العامة للامم المتحدة عبر الفيديو.
بعد ثمانية عقود
وقالت رئيسة الدورة الثمانين للجمعية العامة، أنالينا بيربوك، إن الأمم المتحدة بعد ثمانية عقود من إنشائها مطالبة بأن تنظر إلى المستقبل"إنه عام للتكيف والتطور وبناء الأمم المتحدة التي نحتاجها للثمانين سنة المقبلة، ولحياة أطفالنا. إنها لحظة لإظهار لثمانية مليارات شخص في العالم أن هذه المنظمة ما زالت ضرورية".