اتصال "إيجابي وبنّاء"
ألبانيزي كشف عن الاتصال في منشور على منصة إكس قبيل منتصف ليل الخميس، واصفاً الحديث مع ترامب بأنه "إيجابي وبنّاء". وقال: "ناقشنا علاقاتنا التجارية والاقتصادية، إضافة إلى مجالات النمو مثل المعادن الحرجة، كما تطرقنا إلى مصالحنا الأمنية المشتركة".
وجاء في بيان رسمي أنّ الزعيمين تبادلا وجهات النظر حول التعاون الاقتصادي والتجاري، وأكدا على قوة العلاقات الثنائية وأهمية المصالح الأمنية المشتركة.
غياب اللقاء المباشر
على الرغم من تكثيف الاتصالات الهاتفية، لم يُعلن بعد عن موعد أول لقاء وجهاً لوجه بين الزعيمين، وهو ما تسعى إليه كانبيرا منذ أشهر.
وكان من المفترض أن يلتقيا على هامش قمة مجموعة السبع في كندا في حزيران/ يونيو، إلا أنّ الاجتماع أُلغي بعد عودة ترامب مبكراً إلى واشنطن لمعالجة تطورات في الشرق الأوسط.
ملفات شائكة: التجارة والدفاع
يتزامن الاتصال مع مساعٍ أسترالية لإقناع واشنطن برفع الرسوم الجمركية على صادراتها، بعدما فرض ترامب رسوماً أساسية بنسبة 10% على جميع السلع الأسترالية و50% على الفولاذ والألمنيوم.
كما يخضع تحالف أوكوس الأمني الثلاثي بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا لمراجعة أميركية، في وقت تضغط فيه واشنطن على كانبيرا لزيادة إنفاقها الدفاعي إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بالمستوى الحالي البالغ 2.02%، والمتوقع أن يرتفع تدريجياً إلى 2.33% بحلول عام 2033/2034.
ردود داخلية متباينة
السفیر الأسترالي في واشنطن كيفن رود رحّب بالاتصال، وكتب عبر إكس: "الكثير يحدث في علاقة أستراليا والولايات المتحدة، وهي تزداد قوة".
من جانبها، اعتبرت وزيرة العمل أماندا ريشوورث أنّ الاتصال يعكس دفء العلاقات الثنائية، مؤكدة أنّ "الزعيمين سيلتقيان عندما يناسب الطرفين".
لكنّ المعارضة الأسترالية أعربت عن قلقها من غياب اللقاء المباشر، إذ قالت السيناتور الليبرالية جاين هيوم إنّه "مرّت 300 يوم منذ انتخاب الرئيس ترامب، وما زال لم يحدث لقاء بين القائدين، وهذا مثير للقلق"، داعية ألبانيزي إلى "التحرك لتأمين اتفاقيات أوكوس وتمثيل أستراليا مباشرة أمام الرئيس الأميركي".