قد تُخفَّض درجة سفر أفراد عائلات النواب والسياسيين إلى الدرجة السياحية، مع حصر رحلاتهم إلى حدٍّ كبير بين كانبيرا والمنطقة الانتخابية للنائب.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن تحرّك رئيس الوزراء Anthony Albanese لتقييد امتيازات سفر لمّ شمل العائلات لأعضاء البرلمان، في أعقاب أسابيع من الانتقادات بشأن تحميل دافعي الضرائب كلفة سفر أزواج وزوجات وزراء إلى مباريات نهائية وعطلات خاصة.
وكانت النائبة العامة Michelle Rowland قد أعادت نحو 10 آلاف دولار بعد أن حمّلت الخزينة العامة أكثر من 20 ألف دولار مقابل سفر عائلي إلى بيرث لقضاء عطلة استمرت أسبوعًا في عام 2023، وذلك بعد ارتباط الرحلة بأنشطة وزارية في غرب البلاد.
وقالت رولاند لإذاعة ABC Radio إن هيئة مستقلة أفادتها بأن جزءًا من تلك المطالبات، والمتعلقة باستخدام جرى قبل عامين ونصف، كان خارج الإرشادات المعمول بها، ما دفعها إلى طلب المشورة وإعادة المبلغ المعني.
كما تعرّضت وزيرة الرياضة Anika Wells لانتقادات بسبب سفر زوجها من بريزبن إلى ملبورن لحضور ثلاث مباريات نهائية في دوري كرة القدم الأسترالية، إضافة إلى بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، فضلًا عن اصطحاب عائلتها في عطلة إلى الثلوج ضمن مطالبات لمّ الشمل العائلي.
وفي هذا السياق، وجّه ألبانيزي رسالة إلى هيئة النفقات البرلمانية المستقلة طلب فيها المشورة، قبل أن يرفع توصياته إلى Remuneration Tribunal بعد تلقي الرد.

Sports Minister Anika Wells was criticised over taxpayer-funded trips for her husband to attend three AFL grand finals and the Australian Open tennis. Source: AAP / Lukas Coch
وقال ألبانيزي للصحفيين في كانبيرا إن التعامل مع هذه المسائل يجب أن يتم عبر آلية مستقلة وبعيدة عن التدخل السياسي، مضيفًا أنه أوصى بتخفيض درجة سفر أفراد العائلات من درجة رجال الأعمال إلى الدرجة السياحية.
كما دعا إلى حصر الرحلات بين كانبيرا والمنطقة الانتخابية للنائب، ما يعني عمليًا إنهاء الامتيازات التي تتيح السفر على مستوى البلاد.
في المقابل، أوصى ألبانيزي بالسماح لأزواج أو شركاء كبار شاغلي المناصب بالمطالبة بتكاليف السفر إلى الفعاليات التي تتم دعوتهم إليها، شرط أن تكون مرتبطة مباشرة بمهام الوزير أو بعمله البرلماني.
كذلك شدد على ضرورة أن تراعي الهيئة ظروف الأمهات والآباء الجدد، أو النواب الذين لديهم أطفال معالون، لضمان عدم تضررهم بسبب هذه التغييرات.
وقال إن الهدف هو برلمان يعكس تنوّع المجتمع الأسترالي، مشيرًا إلى أن تركيبة البرلمان اليوم تختلف كثيرًا عما كانت عليه عند دخوله لأول مرة عام 1996، واعتبر ذلك تطورًا إيجابيًا.
ومن المقرر أن تنظر هيئة المكافآت في هذه التوصيات مطلع شهر كانون الثاني/يناير.
شارك
