استحضر رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي هجوم بونداي في كلمته بمناسبة حلول العام الجديد، معتبرًا أن المأساة كشفت، إلى جانب الألم، عن "أفضل ما في الروح الأسترالية".
وقال ألبانيزي في خطابه إن مشاعر الفرح التي ترافق عادة بداية عام جديد، طغى عليها هذا العام حزنٌ عميق، في إشارة إلى الهجوم الذي استهدف احتفالًا يهوديًا بعيد الأنوار (حانوكا) على شاطئ بونداي في سيدني.
وأضاف:
"بطبيعة الحال، فإن الفرح الذي نشعر به عادة مع بداية عام جديد، تَرافق هذه المرة مع حزن عميق. فبعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف أستراليين يهود في بونداي، قلوبنا تتألم لكل من فقد حياته، ولكل من تغيّرت حياته إلى الأبد."
وتابع:
"لكن ما أظهره بونداي أيضًا هو أفضل ما في الروح الأسترالية، بكل ما تحمله من شجاعة وتعاطف."
وكان خمسة عشر شخصًا قد قُتلوا عندما أطلق رجلان، الأب ساجد أكرم (50 عامًا) وابنه نويد أكرم (24 عامًا)، النار على حشد من المشاركين في فعالية دينية في 14 كانون الأول/ديسمبر.
وفي أعقاب الهجوم، أعلن ألبانيزي عن تشكيل مراجعة مستقلة بقيادة المدير السابق لجهاز الاستخبارات الأمنية الأسترالية (ASIO)، دينيس ريتشاردسون، للنظر في أداء أجهزة الاستخبارات وإنفاذ القانون الفدرالية.
ورغم ذلك، رفض رئيس الوزراء الدعوات إلى فتح لجنة تحقيق ملكية، على الرغم من تصاعد الانتقادات، بما في ذلك من عائلات الضحايا.
وقال ألبانيزي إن الطريقة التي تعامل بها الأستراليون مع الهجوم منحته تفاؤلًا مع دخول العام الجديد، مؤكدًا أن البلاد قادرة على مواجهة التحديات من خلال التضامن والتكاتف.
وأضاف:
"مهما كانت التحديات التي يفرضها علينا العالم، سنواصل القيام بالأمور بطريقتنا، وسنظل أوفياء لقيمنا، ومتمسكين بكل ما يجعل من أستراليا بلدًا مميزًا."
وتابع:
"سواء كنا هنا بالولادة أو بالاختيار، فنحن جميعًا أستراليون نفخر بكرمنا، وبقدرتنا على الصمود، وبإحساسنا العميق بالعدالة."
وأشار رئيس الوزراء إلى أن أستراليا تستمد قوتها من أقدم ثقافة مستمرة في العالم، إلى جانب إسهامات أبناء جميع الخلفيات والثقافات الذين ساهموا في بناء البلاد عبر العمل والطموح.
وقال:
"قصتنا الأسترالية، في نواحٍ كثيرة، قصة استثنائية وفريدة. وفي عام 2026 سنكتب فصلها التالي، بطريقة إيجابية، وسنكتبه معًا."
شارك

