حكمت محكمة في ولاية كوينزلاند على سيدة بالسجن تسع سنوات بعد أن تركت ابن أخيها المريض يموت دون أن توفر علاج له، في محاولة منها لإخفاء أنها كانت تعنفه على مدار سنوات.
جودي ماري باول تبلغ من العمر ستة وأربعين عاما وكانت ترعى ابن اخيها البالغ من العمر عشر سنوات بسبب مشاكل والدته مع المخدرات. الطفل أصيب بالتهاب رئوي حاد في يوليو تموز عام 2015، لكن جودي التي تعمل كممرضة لم تأخذه إلى المستشفى بسبب وجود كدمات على جسده تكشف تعنيفها له.
وبعد معاناة طويلة مع المرض انهار الطفل في المنزل قبل أن يفارق الحياة. ووجد الطب الشرعي أكثر من 200 إصابة على جسد الطفل خلال تشريح الجثة.
وقال الادعاء العام إن تلك الإصابات تسببت فيها باول بسبب صرامتها الشديدة في تربيته على مدار ثلاث سنوات ونصف. وقال الادعاء "كانت تدفع رأسه بالحائط، وتستخدم أسلاك الكهرباء والمعالق الخشبية والأحزمة والشوك المعدنية في ضربه."
وأضاف "الضرب طال الطفل في الرأس والمعدة والرجل والذراعين والظهر والرقبة ما تسبب في كدمات وجروح وسحجات."
ولم ينكر محامي الدفاع أي من تلك الاتهامات لكنه طالب بتخفيف العقوبة بسبب أن موكلته أقرت بالذنب في بداية المحاكمة كما كان لديها مشكلة مع معاقرة الكحول. وقال الدفاع إن هذا السلوك غير معتاد من موكلته، لكنها كانت تمر بفترة عصيبة على المستوى الشخصي بسبب توتر علاقتها بصديقها الحميم.
لكن القاضي لم يقبل دفوع المحامي وقال إنها ممرضة مدربة وكانت تعرف أن الطفل بحاجة إلى رعاية طبية لكنها لم تفعل ذلك خوفا من انكشاف إصابات الطفل المروعة. وقال القاضي "كانت تعلم أنه مريض، واختارت ألا توفر له رعاية طبية، لقد وضعت مصلحتها قبل مصلحة الطفل."
وقال القاضي بعد النطق بالحكم إن عدم قيام باول بتوفير رعاية طبية للطفل أمر "مقرف وغير مسؤول". ولن تتمكن السيدة من مزاولة مهنة التمريض مرة أخرى.



