أسفر الهجوم، الذي قالت السلطات إنه صُمّم لاستهداف المجتمع اليهودي، عن مقتل ستة عشر شخصاً، من بينهم أحد المسلحين، إضافة إلى إصابة 42 آخرين بجروح متفاوتة.
"الكلمات المحرِّضة تقود إلى أفعال دموية"
وفي مقابلة مع أس بي أس، قالت سيغال إن خطاب الكراهية في بعض الاحتجاجات تحوّل إلى "أفعال كراهية"، داعية إلى إصلاح القوانين المرتبطة بخطاب الكراهية.
علينا أن نوقف خطاب الكراهية والهتافات المحرِّضة، ورفع أعلام الجماعات الإرهابية، لأننا رأينا كيف تصاعد الأمر من Opera House إلى Harbour Bridge وصولًا إلى Bondi Beachمبعوثة أستراليا الخاصة لمكافحة معاداة السامية Jillian Segal
وأوضحت أنها، رغم دعمها لحرية التعبير وحق التظاهر، ترى ضرورة التمييز بين الاحتجاج المشروع والخطاب التحريضي الذي يهدد السلم المجتمعي.
خطة من عشرين بنداُ… وضغوط على الحكومة
وكانت سيغال قد أطلقت في يوليو الماضي خطة من عشرين بندًا لمكافحة معاداة السامية، إلا أن هذه التوصيات لا تزال قيد الدراسة بسبب الجدل الذي أثارته.
تشمل الخطة:
- مراجعة قوانين خطاب الكراهية
- التلويح بسحب التمويل عن جامعات لا تتعامل بحزم مع معاداة السامية
- فرض عقوبات على وسائل إعلام عامة في حال ثبت نشرها محتوى يُسيء لليهود أو يشوّه صورتهم
وقالت سيغال، التي تحدثت مع رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي، إن أجزاء من هذه الخطة يمكن ويجب تسريعها في ظل التطورات الأخيرة.
لسنا في لعبة لوم
وشددت سيغال على أن تحميل المسؤولية لأشخاص أو جهات بعينها لن يخدم المجتمع اليهودي، داعية بدلًا من ذلك إلى الدعم العملي والمباشر.
ليس بشكل رمزي فقط، بل على كل من يعرف يهوداً أن يقف إلى جانبهم، وأن يتحدث عن إسهاماتهم في المجتمع، وعن حقهم في الشعور بالأمانمبعوثة أستراليا الخاصة لمكافحة معاداة السامية Jillian Segal
كما أكدت الحاجة إلى تعليم أوسع حول مفهوم معاداة السامية، واصفة إياها بأنها "كراهية قديمة وغير مفهومة بشكل كافٍ".
تنسيق مع مبعوث مكافحة الإسلاموفوبيا
وكشفت Segal أنها تواصلت أيضًا مع أفتاب مالك، المبعوث الخاص لمكافحة الإسلاموفوبيا، مشيرة إلى أن الجانبين يعملان معًا لمنع تصاعد التوترات.
وقالت: "نحن متحدون في مواجهة الكراهية التي تفرّق بيننا".
نتنياهو يهاجم… وألبانيزي يرد بالدعوة للوحدة
في المقابل، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات حادة للحكومة الأسترالية، معتبراً أنها لم تفعل ما يكفي لمكافحة معاداة السامية، ووصف الهجوم بأنه "جريمة قتل بدم بارد".
وزعم نتنياهو أن سياسات الحكومة الأسترالية، ولا سيما ما يتعلق بالاعتراف المحتمل بدولة فلسطينية، "أجّجت معاداة السامية"، فيما ذهبت وزارة شؤون الشتات الإسرائيلية إلى حد القول إن "دم الضحايا في أعناق الحكومة الأسترالية".
من جهته، رفض ألبانيزي الرد المباشر على هذه الاتهامات، مؤكداً في مؤتمر صحفي أن:
"هذه لحظة للوحدة الوطنية… ولتكاتف الأستراليين".
"إصلاح النسيج الاجتماعي يبدأ من الداخل"
وختمت سيغال بالقول إن التركيز يجب أن يكون على ما يمكن فعله داخل أستراليا لإعادة ترميم النسيج الاجتماعي.

Prime Minister Anthony Albanese visited the scene where he laid flowers at the Bondi Pavilion at Bondi Beach. Source: AAP / Dean Lewins
شارك

