قال رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الاثنين إن أكثر من نصف مليون شخص فروا من أوكرانيا منذ أن بدأت روسيا غزوها الأسبوع الماضي.
النقاط الرئيسية
- الوافدون في الأساس من النساء والأطفال وكبار السن بعد أن منع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الرجال في سن التجنيد من المغادرة
- قالت المفوضية يوم الأحد إن أكثر من 45 ألف لاجئ وصلوا إلى بولندا في غضون 15 ساعة فقط
- مشاهد اللاجئين الهاربين والطوابير الحدودية أعادت إلى أذهان الكثير من اللاجئين العرب مشاهدا كانوا قد عاشوها منذ وقت ليس ببعيد
سار البعض عدة أميال خلال الليل بينما فر آخرون بالقطار أو السيارة أو الحافلة مشكلين طوابير طولها كيلومترات عند المعابر الحدودية مع البلدان المجاورة: بولندا ومولدوفا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا. كما فر البعض إلى بيلاروسيا.
وكان الوافدون في الأساس من النساء والأطفال وكبار السن بعد أن منع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الرجال في سن التجنيد من 18 إلى 60 من المغادرة.
وقالت المفوضية يوم الأحد إن أكثر من 45 ألف لاجئ وصلوا إلى بولندا في غضون 15 ساعة فقط.
وقد صرح رئيس الوزراء سكوت موريسون بأن الحكومة الأسترالية بالفعل تقوم بتسريع إجراءات طلبات التأشيرات المقدمة من الأوكرانيين وستدعم الأشخاص الذين تدفقوا على بولندا المجاورة وكذلك أولئك الذين يرغبون في الاستقرار في مكان آخر.
ولكن مشاهد اللاجئين الهاربين والطوابير الحدودية أعادت إلى أذهان الكثير من اللاجئين العرب مشاهدا وأحاسيسا كانوا قد عاشوها منذ وقت ليس ببعيد.
يرى الكثيرون أن الحفاوة التي قوبل بها اللاجئون الأوكرانيون سلطت الضوء على المعايير المزدوجة في معاملة المهاجرين واللاجئين.
بحسب هذا الرأي فإن اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط وخاصة السوريين منهم الذين قدموا إلى أوروبا في عام 2015 لم يتم استقبالهم بنفس الترحاب.
هذا وقد سببت لهم تصريحات بعض القادة الأوروبيين مؤخرا إزعاجا وألما عميقا.
صرح رئيس الوزراء البلجاري كيريل بيتكوف للصحفيين في وقت سابق من هذا الأسبوع عن الأوكرانيين قائلا: "هؤلاء ليسوا اللاجئين الذين اعتدنا عليهم ... هؤلاء الناس أوروبيون".
"هؤلاء الأشخاص أذكياء ، إنهم أناس مثقفون. ... هذه ليست موجة اللاجئين التي اعتدنا عليها أناس لم نكن متأكدين من هويتهم أناس لديهم ماض غير واضح والذين يمكن أن يكونوا حتى إرهابيين ..."
وأضاف: "بعبارة أخرى لا توجد دولة أوروبية واحدة الآن تخشى الموجة الحالية من اللاجئين".
ولم يقتصر الأمر فقط على السياسيين. ولكن يرى البعض أيضا أن التغطية الصحفية للأحداث تختلف عن تلك التي شهدتها الحرب في سوريا.
فقد تعرض بعض الصحفيين لانتقادات بسبب الطريقة التي تحدثوا بها عن اللاجئين الأوكرانيين.

Ukranian refugees meet family members, at the Medyka border crossing, in Medyka, Poland. Source: AAP
قال مذيع في قناة الجزيرة الإنجليزية في فقرة متلفزة: "هؤلاء أناس متحضرون ينتمون إلى الطبقة الوسطى".
"من الواضح أن هؤلاء ليسوا لاجئين يحاولون الهروب من مناطق في الشرق الأوسط ... في شمال إفريقيا. إنهم يبدون مثل أي عائلة أوروبية تعيش بجوارهم."
هذا وقد أصدرت القناة اعتذارا قالت فيه إن التعليقات لا تراعي الحساسيات وغير مسؤولة.
كما اعتذرت شبكة سي بي إس نيوز بعد أن قال أحد مراسليها إن الصراع في كييف "ليس مثل العراق أو أفغانستان اللتين شهدتا صراعًا مستعراً لعقود. فهذه مدينة متحضرة نسبيًا وأوروبية نسبيًا".
من الجدير بالذكر أنه عندما عبر أكثر من مليون لاجئ إلى أوروبا في عام 2015 كان هناك دعم كبير للاجئين الفارين من الحروب في سوريا والعراق وأفغانستان.
ولكن كانت هناك أيضًا لحظات من العداء مثل عندما تم تصوير مصورة مجرية وهي تركل أحد اللاجئين على حدود بلادها مع صربيا.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.