أدت الدعوة العالمية إلى انقسام الرأي حول ما إذا كان بإمكان المسافرين انتهاك القوانين في بلدانهم الأصلية عند الاشتراك في نزاع أجنبي، على الرغم من أن وزيرة خارجية المملكة المتحدة ليز تروس قالت إنها تدعم "بشكل مطلق" المواطنين الذين يريدون دعم أوكرانيا، فهل يرغب زالينسكي بدعوة العالم للانزلاق بالحرب من خلال الدعوة الى القتال من الداخل الاوكراني؟"
الموقف الأسترالي جاء واضحًا لا التباس فيه اذ حث رئيس الوزراء سكوت موريسون الأستراليين على عدم الذهاب إلى أوكرانيا لحمل السلاح وتقديم الدعم في الحرب ضد الغزو الروسي رغم تفهمه تمامًا المشاعر القوية والدوافع لدى الناس للذهاب معتبرًا أنه بموجب القانون الأسترالي، لا يجوز للأشخاص المشاركة في أنشطة معادية في الخارج إلا إذا خدموا في القوات المسلحة لدولة أجنبية قائلًا: "لكنني أقول في هذا الوقت إن شرعية مثل هذه الإجراءات غير مؤكدة بموجب القانون الأسترالي".
هذا وقالت وزيرة الخارجية ماريز باين إن الأستراليين الذين قاتلوا مع جماعات مسلحة غير حكومية على جانبي الصراع قد "يرتكبون جريمة جنائية" ودعت بشدة الى الالتزام بنصائح السفر الصادرة في هذا الشأن، وهي عدم السفر إلى أوكرانيا".
شارك المتصلون ضمن برنامج "Good morning Australia" في حوار مثري ومتعدد الآراء اذ اعتبر البعض من أبناء الجالية العربية أن هناك ازدواجية عالمية في المعايير، فالدعوة للمشاركة في أوكرانيا تعتبر من أجل الحرية اما المشاركات القتالية في العالم العربي كانت مصنفة بالارهابية.
اما عن مفهوم التطوع في القتال، فاعتبر كدعوة مبطنة لإرسال قوات نظامية من أوروبا بغلاف تطوعي وعن خصوصية القتال في أوكرانيا قال أحد المتصلين:
أهل البلد أعرف ببلدهم والمقاتلون من الخارج سيكونون عبئًا
تساءل البعض عن خلفية طلب أوكرانيا من العالم لينخرط في القتال دفاعًا عن سيادة أوكرانيا فيما نصف مليون اوكراني تركوا الحدود الأوكرانية فرارًا من الحرب علمًا أن أوكرانيا التي شاركت بالتحالف ضد العراق.
هذا وأثنى بعض المتصلين على موقف أستراليا الصريح والمسؤول في عدم تشجيع التطوع في الحرب اذ ان هكذا دعوة تفتح الباب لتكرار مشهد ما حدث في الربيع العربي من موجة تطرف قتالية قد تستهدف الشباب المتهور ليكون "كبش محرقة" من خلال اغرائهم برواتب تعتبر خيالية بالنسبة لما يتقاضون بأوطانهم الأم.
وفي ظل الجولة الثانية من المفاوضات، تبدو الجهود الديبلوماسية بأزمة اذ قال أحد المتصلين:
روسيا لا تتحمل الهزيمة، وأوكرانيا التي حازت على دعم دولي لن تقبل بها ايضًا
فيما رأى البعض وبشكل واضح أن ما نشهده اليوم هو "حرب بالوكالة" بين القوى العظمى.
لمعرفة المزيد، اضغط على الملف الصوتي أعلاه.