تتجه عيون العالم نحو أستراليا مع بداية فصل الشتاء حيث تتطلع الدول لكيفية مواجهة البلاد لموجتي الانفلونزا وفيروس كورونا في ذات الوقت وتبعات ذلك على النظام الصحي.
النقاط الرئيسية
- استقرار معدل انتشار الفيروس وسط ارتفاع حالات الانفلونزا بشكل قياسي
- أستراليا تكافح إصابات فيروس كورونا والانفلونزا في موسم استثنائي
- سجلت أستراليا حوالي 27 حالة وفاة و90 ألف إصابة بالإنفلونزا هذا العام
على الرغم من أن بعض الولايات الأسترالية لا تزال تسجل آلاف الإصابات بشكل يومي، إلا أن معدل انتشار فيروس كورونا شهد استقراراً في جميع أنحاء البلاد.
وأعلنت أستراليا عن حوالي 21,000 إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم الأحد مع انخفاض معدلات انتشار الفيروس في جميع أنحاء البلاد.
وتم الإبلاغ عن 24 حالة وفاة، أي أقل بكثير من 70 حالة سجلت يوم السبت. وكانت حصيلة الوفيات يوم السبت هي الأعلى في أكثر من أسبوعين، لكنها تضمنت أيضًا الوفيات التي لم يتم الإبلاغ عنها في جنوب أستراليا في وقت سابق من هذا العام.
ويبلغ معدل الانتشار الفعلي للفيروس واحد لواحد في كل ولاية وإقليم، مما يعني أن شخصاً مصاباً يصيب شخصاً آخر على الأقل.
في هذه الأثناء، شهدت أستراليا أسوأ شهر في مايو/أيار على الإطلاق في حالات الإنفلونزا، مما دفع العديد من الخبراء إلى التحذير من أن هذا الموسم سيعيد تعريف معنى الاستعداد للفيروس.
وسجل النظام الوطني لمراقبة الأمراض حوالي 65,770 حالة إنفلونزا مؤكدة في شهر أيار/مايو، أي أكثر من ضعف الرقم القياسي السابق للشهر، والذي تم تسجيله في عام 2019.
وقال الدكتور جوناثان أندرسون، المسؤول التنفيذي في شركة الأدوية Seqirus، إن الدول الأخرى ستتطلع إلى أستراليا لمعرفة كيفية تعاملها مع الارتفاع المفاجئ في عدد حالات الانفلونزا.
وقال أندرسون في منتدى شبكة BioMelbourne Network: "أستراليا في وضع فريد من ناحية أننا من أوائل الدول التي واجهت فيروس كورونا وموسم إنفلونزا متزامن مشابه لمستويات ما قبل الجائحة".
"من الواضح أن بقية العالم سيراقب موسم الإنفلونزا في أستراليا عن كثب وسيتعلم من نجاحاتنا أو إخفاقاتنا."
واعتباراً من 5 يونيو/حزيران الجاري، كان هناك ما يقرب من 88,000 حالة إصابة بالإنفلونزا هذا العام، تم تشخيص أكثر من 47,800 حالة منها في الأسبوعين الماضيين.
تم إخطار النظام الصحي بـ 27 حالة وفاة مرتبطة بالإنفلونزا في العام حتى الآن، كما تم نقل أكثر من 730 شخصاً إلى المستشفى بسبب الإنفلونزا منذ أبريل/نيسان.
واعتبارًا من منتصف أبريل/نيسان الماضي، كان عدد الحالات الأسبوعية المؤكدة أعلى من متوسط السنوات الخمس الماضية.
اقرأ المزيد

اختبر معلوماتك: ماذا تعرف عن فيروس كورونا؟
وأشار أندرسون إلى أنه من المهم أن تركز أستراليا على التكنولوجيا المبتكرة للمساعدة في حماية الناس من الإنفلونزا في المستقبل.
إلى جانب اللقاحات الحالية، يتطلع الخبراء إلى أنواع جديدة مثل الجيل الثاني من لقاحات mRNA واللقاحات القائمة على الخلايا الحيوية.
وفي سياق متصل، أعربت الدكتورة فيليسيا براديرا، مديرة مركز أبحاث تكنولوجيا المواد المناعية، أن أستراليا يجب أن تأخذ دروساً هامة من جائحة فيروس كورونا للتأكد من مستوى الاستعداد لموسم الانفلونزا.
واقترحت إمكانية تحسين مشاركة البيانات في الوقت الفعلي، إلى جانب مشاركة الأبحاث والاستثمار في الأنظمة الأساسية التي يمكن أن تستهدف مسببات أمراض معينة.
ويقول الأطباء المتدربون الأستراليون إن لديهم مخاوف كبيرة بشأن مستقبل قطاع الرعاية الصحية حيث يعاني القطاع الطبي مع الإرهاق الناجم جزئياً عن الإنفلونزا ووباء كورونا.
وتدعو جمعية طلاب الطب الأسترالية الولايات لمعالجة الضغوط على القوى العاملة بشكل عاجل والالتزام بالتخطيط طويل الأجل من خلال تمويل الاستراتيجية الوطنية للقوى العاملة الطبية.
ويعاني حوالي تسعة من كل 10 أطباء من الإرهاق، وفقاً لمسح حديث أجرته الكلية الملكية الأسترالية للأطباء.