الاستخبارات الأسترالية: تجريد المتطرفين من الجنسية يمكن أن يغذي الإرهاب

حذرت وكالة الاستخبارات الأسترالية من مغبة تنفيذ الخطط الحكومية بتجريد الأستراليين مزدوجي الجنسية تلقائيا من جنسيتهم الأسترالية حال الاشتباه بارتكابهم جرائم إرهابية

Home Affairs Minister Peter Dutton will stress the importance of targeting child abuse material when he meets with representatives from Five Eyes.

Home Affairs Minister Peter Dutton wants to strip citizenship from dual national extremists. Source: AAP

حذرت وكالة الاستخبارات الأسترالية "آزيو" من أن قوانين تجريد المتطرفين مزدوجي الجنسية تلقائيا من جنسيتهم الأسترالية قد تزيد من خطر الإرهاب.

وقالت أرفع وكالة استخبارات في البلاد إن إبعاد الأستراليين المشتبه في ارتكابهم جرائم إرهابية لا يقضي على الخطر المباشر الذي يشكلونه، أو يمنعهم من التخطيط والتشجيع وحتى تنفيذ عمليات إرهابية داخل البلاد.
وقالت الوكالة في ورقة قدمتها إلى اللجنة البرلمانية التي تدرس تأثير القانون منذ إقراره: "في بعض الحالات، إلغاء الجنسية يقوض من قدرة السلطات الأسترالية على إدارة المخاطر التي يشكلها هؤلاء."

وأضافت الورقة "وقد يكون لهذا القانون نتائج على الصعيد الأمني لا نتوقعها ولا نرغب في حدوثها، بما في ذلك تقليل أحد أوجه التهديد الإرهابي وزيادة وجه آخر."

وبينما تمنع تلك القوانين المتطرفين من دخول البلاد وتنفيذ هجمات أو عمليات تجنيد وجها لوجه إلا أنه يحد من قدرة أجهزة الاستخبارات الأسترالية على مراقبتهم.
Women and children who had fled areas under Islamic State group control in the al-Hawl camp in northern Syria, March 28, 2019. (Ivor Prickett/The New York Times)
Women and children who had fled areas under Islamic State group control in the al-Hawl camp in northern Syria. Source: The New York Times
وقالت آزيو إن طريقة عمل القانون الحالية تقضي بتجريد جنسية كل من اشترك في الصراع المسلح تلقائيا، وهو ما يحرم أجهزة الاستخبارات من الحصول على بعض المرونة في التعامل مع الملف.

وأضافت أنه في بعض الحالات يكون من الأفضل الإبقاء على الجنسية الإسترالية، مثل أن تكون الشرطة الفيدرالية ترغب في توجيه اتهامات إلى بعض الأشخاص.

وتدعم وكالة الاستخبارات تعديل بند التجريد التلقائي من الجنسية في القانون، ليصبح الأمر مرهونا بقرار يصدر من وزير الأمن الداخلي بناء على معطيات كل حالة. وقالت آزيو "الأمر مرهون بما إذا كان تجريد الفرد من الجنسية سيقلل من الخطر ويحمي أستراليا ومصالحها من الأذى."
وأكدت الوكالة خلال الورقة أن عدد الأستراليين الذين سافروا للانضمام إلى النزاع المسلح في سوريا والعراق بلغ 230 شخص. وأضافت أن نحو نصف من سافروا قُتلوا بينما ما زال هناك 80 شخصا هناك وعاد 40 شخصا إلى أستراليا. 

وقالت الوكالة أن أغلب من عادوا كانوا قبل إقرار تلك القوانين عام 2016. ومنذ تطبيقها تم تجريد 12 شخصا من جنسيتهم. 


شارك

نشر في:

By Abdallah Kamal

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand