النقاط الرئيسية:
- أكدت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة (DFAT) أنها تلقت إخطارًا بوفاة الأسترالي في سيول ليلة السبت
- تعهد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يوم الأحد بإجراء تحقيق "معمّق" بشأن تدافع أسفر عن مقتل 153 شخصاً على الأقل
- وقع الحادث السبت قرابة الساعة العاشرة مساءا بالقرب من فندق هاملتون الواقع في شارع رئيسي محاط بأزقة شديدة الانحدار
لقي مواطن أسترالي مصرعه في حادث تدافع في عاصمة كوريا الجنوبية أسفر عن مقتل 153 شخصًا وإصابة العشرات في احتفال بعيد الهالوين مساء السبت.
أكدت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة (DFAT) أنها تلقت إخطارًا بوفاة الأسترالي في سيول ليلة السبت بالتوقيت المحلي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن المسؤولين القنصليين كانوا يساعدون أسرة المتوفى ويعملون أيضًا على مساعدة الأستراليين الآخرين الحاضرين في الحدث.
وقال المتحدث الرسمي إن "الحكومة الأسترالية ترسل تعازيها للأسرة والآخرين المتضررين من هذا الحادث المأساوي".
هذا وقد تعهد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يوم الأحد بإجراء تحقيق "معمّق" بشأن تدافع أسفر عن مقتل 153 شخصاً على الأقل مساء السبت في سيول حيث احتشد عشرات الآلاف ومعظمهم صغار في السن، في شوارع ضيّقة للاحتفال بعيد هالوين، للمرة الأولى بعد جائحة كوفيد-19.
وأعرب يون عن أسفه "لمأساة وكارثة ما كان يجب أن تحدث"، معلنًا الحداد الوطني.
ووعد بأنّ حكومته ستُجري تحقيقًا "معمّقا" لتحديد أسباب الفاجعة، وهي من أخطر الكوارث في تاريخ كوريا الجنوبيّة، والتأكد من أنها "لن تتكرر".
وفي خطاب متلفز، قال الرئيس الذي توجّه إلى مكان الحادث صباح الأحد مرتديًا سترة إسعاف خضراء "قلبي مُثقل ويصعب عليّ احتواء حزني".
وانتشرت عشرات الجثث على رصيف مغطّاة بملاءات. وحاول مارة في الشارع إنعاش مصابين بناء على طلب عناصر فرق الإسعاف المنشغلين. وكان أشخاص يرتدون ملابس تنكرية أو ملابس سهرة يركضون بعدما انتابهم الذعر.
تحول الليل إلى كابوس في منطقة إتايوان الواقعة بالقرب من قاعدة عسكرية أميركية سابقة والمعروفة بأجوائها المنفتحة وبالحانات وأماكن الحفلات على أنواعها، في أزقة ضيقة.
وقال جون جا يول (30 عامًا) لوكالة فرانس برس "كان هناك أشخاص كثر يتدافعون وحوصرت بين الحشود ولم أتمكن من الانسحاب" بسهولة.
ونقلت وكالة أنباء يونهاب عن شاهد لم تحدّد هويّته قوله "تكوّم الناس بعضهم فوق بعض. كان البعض يفقد وعيه تدريجا بينما بدا البعض ميتا في تلك المرحلة".
وقع الحادث السبت قرابة الساعة العاشرة مساءا بالقرب من فندق هاملتون الواقع في شارع رئيسي محاط بأزقة شديدة الانحدار.
وقالت وزارة الداخلية إن التدافع الذي لم يعرف بعد سبب حدوثه، خلف ما لا يقل عن 153 قتيلا، بينهم 20 أجنبيا من جنسيات مختلفة. وأضافت أن الكارثة أسفرت عن إصابة 134 آخرين بجروح.
وأفادت الوزارة بأن معظم الضحايا فتيات في العشرينات من العمر.
ووفقًا للسلطات في سيول، تمّ الإبلاغ عن فقدان 2642 شخصًا.
"وضع لا يوصف بالكلمات"
ووصف الطبيب لي بيوم ساك الذي قدّم إسعافات أوّلية للضحايا، مشاهد المأساة والفوضى.
وقال في مقابلة مع محطّة محلّية "عندما بدأت إسعافات الإنعاش، كانت هناك ضحيّتان ملقيّتان على الرصيف. لكنّ العدد تزايد بعد فترة وجيزة ليفوق عدد المستجيبين الأوائل في مكان الحادث". وأضاف "جاء الكثير من المارّة لمساعدتنا في إنعاش المصابين".
وتابع الطبيب "يصعب وصف الأمر بالكلمات... كانت وجوه الكثير من الضحايا شاحبة. لم أتمكّن من رصد نبضاتهم أو أنفاسهم. وكان الدم يخرج من أنوف كثيرين منهم".
وأظهر مقطع فيديو نشرته امرأة على تويتر قالت إنها كانت في إتايوان لحظة وقوع المأساة، مئات الأشخاص وقد ارتدى عدد كبير منهم ملابس "كاو بوي" أو قراصنة أو غيرها من الملابس التنكرية، في شارع تمتد الحانات على جانبيه.
ويبدو المكان هادئاً في البداية، وفجأة تسود الفوضى. يتعرّض المارة للدفع فيسقطون على بعضهم البعض وسط صراخ وذعر. وتصرخ امرأة باللغة الإنكليزية: "يا إلهي! يا إلهي!".
وقد أشارت وسائل إعلام إلى توافد نحو 100 ألف شخص إلى إتايوان للاحتفال بهالوين، وهو الاحتفال الأول في سيول منذ بداية جائحة كوفيد-19.
وقال تجار يعملون في الحي منذ نحو ثلاثين عاماً، لفرانس برس، إن الحشد كان "غير مسبوق".
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.
SBSعربي News تقدم لكم آخر الأخبار المحلية مباشرة الساعة 8 مساءً من الإثنين إلى الجمعة يمكنكم أيضًا مشاهدة أخبار SBSعربي Newsفي أي وقت على SBS On Demand.


