تفاصيل الهجوم
الجيش الإسرائيلي أعلن أنّ الضربة الجوية استهدفت مجمّعاً تابعاً لحماس في الدوحة، مشيراً إلى أنها طالت قيادات بارزة من بينها المفاوض خليل الحية. لكن الحركة قالت إن قادتها نجوا من القصف، مؤكدة مقتل خمسة من عناصرها بينهم نجل الحية، إضافة إلى عنصر أمن قطري.
وقد دفعت هذه التطورات مجلس الأمن الدولي إلى الدعوة لعقد جلسة طارئة لبحث التصعيد.
الموقف الأسترالي
وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ دانت الغارات معتبرة أنها "انتهاك لسيادة قطر"، مؤكدة أنّها "ستجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق سلام وتعرض جهود الوساطة للخطر". وقالت إن بلادها لا تستطيع إنهاء الحرب لكنها ستواصل دعم الدعوات إلى وقف إطلاق النار ودعم الجهود الأميركية والدولية لإحراز تقدم في المفاوضات.

The attacks on a Hamas compound in the Qatari capital Doha killed five members of Hamas, though the Palestinian Islamist group said its senior leaders had survived. Source: Getty / Anadolu
الموقف الأميركي
الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجّه انتقاداً نادراً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكداً أنه لم يشارك في قرار الضربة. وقال عبر منصته "تروث سوشال" إن قطر "حليف قوي وصديق للولايات المتحدة"، معتبراً أن القصف "لا يخدم أهداف إسرائيل ولا أميركا"، رغم وصفه القضاء على حماس بأنه "هدف مشروع".
الموقف القطري
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني شدد على أن بلاده "تحتفظ بحق الرد" على ما وصفه بـ"الاعتداء السافر"، واعتبره "لحظة مفصلية" في المنطقة. لكنه أكد في الوقت نفسه أن الدوحة ستواصل دورها الوسيط ولن تتراجع عن جهودها الدبلوماسية.
إدانات أوروبية ودولية
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصف الغارات بأنها "غير مقبولة أياً كانت دوافعها"، محذراً من انتشار الحرب في المنطقة.
أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر فأكد أن الضربة "تهدد بمزيد من التصعيد"، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وزيادة المساعدات إلى غزة.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أدان الهجوم بدوره، فيما اعتبرت المفوضية الأوروبية أنّ الضربة "انتهاك للقانون الدولي ولسيادة قطر".
المواقف العربية والإقليمية
الإمارات وصفت الهجوم الإسرائيلي بأنه "غادر وجبان"، بينما ندّدت السعودية بـ"عدوان وحشي" على سيادة قطر. من جهتها، اعتبرت إيران أن الغارة "انتهاكاً صارخاً للقواعد الدولية".
تأتي هذه التطورات في وقت لا تزال فيه جهود الوساطة قائمة عبر قطر ومصر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن. ورغم الإدانات الدولية، شدد نتنياهو على أن إسرائيل "لن تنسى" هجوم السابع من أكتوبر 2023، مؤكداً أنّ بلاده ستواصل استهداف قادة حماس.