أعلن رئيس الوزراء سكوت موريسون أن أستراليا ستفرض عقوبات على روسيا بعدما اعترف الرئيس فلاديمير بوتين بمنطقتين منفصلتين مواليتين لروسيا في أوكرانيا كدولتين مستقلتين.
النقاط الرئيسية
- أستراليا تفرض عقوبات على روسيا وتسرّع طلبات التأشيرات للمواطنين الأوكرانيين
- قال موريسون إنه سيتم فرض حظر سفر وعقوبات مالية مستهدفة على أعضاء مجلس الأمن القومي الروسي
- استبعدت أستراليا المساعدة العسكرية المباشرة لأوكرانيا وأعلنت عن عزمها دعم قدراتها الإلكترونية
وقال موريسون للصحفيين اليوم الأربعاء: "لقد بدأ بالفعل غزو أوكرانيا".
وأضاف: "أستراليا تقف دائما في وجه المتنمرين وسنتصدى لروسيا ... أستراليا ستفرض على الفور عقوبات على أفراد روس".
وأوضح موريسون أن أستراليا ستفرض حظر سفر وعقوبات مالية مستهدفة على أعضاء مجلس الأمن القومي الروسي.
وقال إن العقوبات الأوسع نطاقا ستمتد إلى منطقتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين في أوكرانيا، واللتين تتمتعان بإمكانية الوصول إلى رأس المال عبر عدد من القطاعات بما في ذلك الاتصالات والنفط والغاز والاحتياطيات العسكرية.
كما سيتم فرض عقوبات على البنك المركزي الروسي والبنوك التي لها علاقات دفاعية.
وقال موريسون: "روسيا تتصرف مثل البلطجية والمتسلطين، ويجب وصفهم بأنهم كذلك".
وحذر موريسون من أن غزواً واسع النطاق لأوكرانيا يمكن أن يبدأ في غضون الـ 24 ساعة القادمة.
وقال إن أستراليا بدأت بالفعل اتخاذ إجراءات بشأن الأمن السيبراني وستستعد لهجمات مضادة.
كما أشار إلى أنه طلب من وزير الهجرة تسريع إدراج الأوكرانيين في طلبات التأشيرة الإنسانية إلى أستراليا.
وقال موريسون إن همه الأكبر هو الأوكرانيون والأستراليون المتحدرون من أصول أوكرانية.
وقال: "نحن نعيش الآن في عالم تسعى فيه الأنظمة الاستبدادية إلى شق طريقها".
"الديمقراطيات الحرة يجب أن تتعاون مع العديد من البلدان الأخرى، حتى لو لم تكن ديمقراطيات، من الذين يؤمنون بمبادئ سيادة الدول. نحن بحاجة للوقوف معاً، وستفعل أستراليا ذلك دائماً".
وأشار رئيس الوزراء إلى إن سفير روسيا لدى أستراليا سيلتقي بوزير الشؤون الخارجية والتجارة في وقت لاحق يوم الأربعاء.
اقرأ المزيد
جولة على أستراليا والعالم في دقيقة
جاء القرار بعد أن دعا موريسون لجنة الأمن القومي التابعة لمجلس الوزراء إلى اجتماع مع بدء الدول الغربية في فرض الشريحة الأولى من العقوبات ضد روسيا.
وتستهدف العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أصحاب المليارات والمؤسسات المالية الروسية بينما توقف ألمانيا العمل في خط أنابيب غاز جديد.
واستبعدت أستراليا المساعدة العسكرية المباشرة وأعلنت عن دعمها للقدرات الإلكترونية لأوكرانيا. وتركت الباب مفتوحاً للدعم الفني العسكري، إلا أن رئيس الوزراء امتنع عن الخوض في تفاصيل ما يعنيه هذا المصطلح.
وأعرب السفير الأوكراني في كانبرا عن رغبته بأن تنضم الحكومة الأسترالية إلى العقوبات لإظهار موقف موحد مع الشركاء الدوليين.
وقال لشبكة ABC: "هناك حاجة لتوسيع كبير للعقوبات. العقوبات هي الطريقة الأكثر فاعلية في الوقت الحالي للتأثير على الوضع".
"نود تجنب حرب واسعة النطاق. لا يزال هناك باب مفتوح للدبلوماسية لكننا لسنا مستعدين للتضحية بالمبادئ الأساسية للحرية والاستقلال".
وفي وقت سابق، قالت وزيرة الخارجية ماريز باين إن أستراليا تراجع الخيارات المتعلقة بالمنطقتين الانفصاليتين المواليتين لروسيا دونيتسك ولوهانسك.
وكان البرلمان الروسي قد أقر المعاهدات مع المنطقتين بعد يوم من اعتراف الرئيس فلاديمير بوتين باستقلالهما.
وقالت السناتور باين لشبكة ABC: "سنستخدم كل الأدوات المتوفرة لدينا إلى أقصى حد لضمان تطبيق العقوبات بالاشتراك مع شركائنا".
كما احتفظت بالحق في استدعاء أو طرد السفير الروسي لكنها تقول إن التركيز لا يزال على العقوبات المستهدفة.
وقالت السناتور باين: "فيما يتعلق بكيفية تعاملنا مع الدبلوماسيين، فهذه مسألة سأفكر بها في الوقت المناسب".
