قال وزير التعليم الفيدرالي دان تيهان إن وضع الجامعات الاسترالية المالي "متين" رافضا النتائج التي ذكرها تقرير حول اعتماد المؤسسات التعليمية في البلاد بشكل مفرط على الطلاب الصينيين. ووجد تقرير مركز الدراسات المستقلة، الذي صدر يوم الأربعاء، أن سبع جامعات كبرى تعتمد اعتمادًا كبيرًا على الطلاب الصينيين كمصدر رئيسي لإيراداتها، ما يعرضها لخطر الانهيار المالي.
وأشار تيهان إلى أن التقرير لم يضع الإيرادات التي يجلبها الطلاب الصينيين في سياقها، مؤكدا أن الجامعات السبعة لديها إجمالي فائض صافي يبلغ 930 مليار دولار. وأردف قائلا " إنهم يعرفون ما يتوجب القيام به لتأمين مستقبل جامعاتهم. فهم في وضع مالي جيد ويديرون شؤونهم المالية بمهارة عالية". وأضاف "لا أعتقد أنهم تحت رحمة أي بلد".
يأتي التقرير في وقت يستعد فيه ممثلون عن الجامعات للاجتماع مع مسؤولي وزارة التعليم الفيدرالية لوضع اللمسات الأخيرة على صياغة قواعد جديدة للتعامل مع الأمن الالكتروني والتدخل الأجنبي.

Education Minister Dan Tehan Source: AAP
وعبر نواب في الائتلاف عن مخاوفهم بخصوص التأثير الصيني على الجامعات، كما انتقدوا مؤسسات التعليم العالي لعدم قيامها بالمطلوب لحماية حرية التعبير. تأتي تلك الانتقادات بعد اشتباك مؤيدي الحزب الشيوعي الصيني مع المتظاهرين المؤيدين لهونغ كونغ داخل الجامعات الأسترالية.
وبحسب التقرير، فإن الطلاب الصينيين في جامعة سيدني يمثلون نسبة واحد من كل عشرة طلاب، الأمر الذي قد يهز وضع الجامعة المالي في حال تركت أعداد كبيرة من الطلاب الجامعة لأسباب سياسية أو مالية أو أسباب أخرى تتعلق بسمعة المؤسسة.
لكن تيهان قلل من حدة هذا الخطر، حيث أكد على متانة الوضع المالي لجامعة سيدني، وقدرتها على إدارة أعمالها بطريقة مسؤولة ماليا، مشيرا إلى أن التقرير المتعلق بالجامعات السبع المذكورة لا يوضح بأي شكل من الأشكال أنها غير مسؤولة من الناحية المالية.
استراتيجية تنويع

Chinese students studying abroad dressed in academic gowns pose during a graduation photo shoot at Curtin University in Bentley, Perth, Western Australia. Source: AAP
وفي السياق نفسه، بدأت دعوات إلى تنويع الجامعات لقاعدة طلابها الدوليين، وهو ما تؤكد جامعة سيدني على أنها بدأت بالفعل فيه.
وقالت الجامعة في بيان "شهدنا زيادة فعلية في عدد الطلاب من الولايات المتحدة الأميركية وكندا، ونحن نعمل على زيادة عدد طلابنا من الهند وجنوب شرق آسيا". وأضافت "بالنظر إلى عدد سكان الصين وموقعها داخل منطقتنا والنمو القوي المستمر في الطلب على التعليم الدولي عالي الجودة من قبلهم، فإننا نتوقع الاستمرار في جذب الطلاب الصينيين".
وفسر تيهان هذا، أنه من الطبيعي أن تملك أي صناعة اعتمادا رئيسيا على أحد الأسواق في فترة زمنية معينة.

