أدّى القصف الجوّي الإسرائيلي المتواصل في قطاع غزّة المحاصر والمدمر جرّاء أكثر من أربعة أشهر من الحرب، ، خصوصاً في خان يونس ورفح في جنوب القطاع، إلى مقتل نحو مئة شخص، حسب وزارة الصحّة التابعة لحماس.
كما تتزايد المخاوف بشأن ما لا يقلّ عن 120 مريضاً ومصاباً وخمسة من الكوادر الطبّية محاصرين بلا ماء وطعام وكهرباء في مستشفى ناصر في خان يونس، حسب الوزارة.
وقال نتانياهو في القدس "كلّ من يريد أن يمنعنا من تنفيذ عمليّة في رفح يقول لنا بالأساس اخسروا الحرب. لن أستسلم لذلك".
وأتى تصريح نتانياهو ردّاً على سيل من الدعوات الدولية، بما في ذلك من الولايات المتحدة حليفة إسرائيل الأساسية، لعدم المضي قدماً في عملية عسكرية بمدينة رفح حيث يتجمع 1,4 مليون شخص، معظمهم نازحون، على الحدود المغلقة مع مصر، وفق أرقام الأمم المتحدة.
وفي مؤشر إلى إصراره، أكد نتانياهو أن الجيش سينفذ عمليته في رفح حتى لو تمّ التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن. وقال "حتى إذا أنجزنا ذلك، سندخل رفح".
وجرت هذا الأسبوع في القاهرة مفاوضات شارك فيها وسطاء من مصر والولايات المتحدة وقطر للتوصل إلى اتفاق هدنة وتبادل رهائن إسرائيليين وأسرى فلسطينيين.
في هذا الصدد، قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر ميونيخ للأمن "أعتقد أنه يمكننا التوصل إلى اتفاق قريباً جداً. لكنّ النسق الذي ساد في الأيام القليلة الماضية لم يكن واعداً جداً حقاً".
من جهتها، هدّدت حماس بتعليق مشاركتها في المفاوضات إذا لم يتم تسليم المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في شمال قطاع غزة.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية السبت مجدداً أنّ حركته متمسكة بوقف النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
لكنّ إسرائيل رفضت المطلبين مراراً، وواصل جيشها قصف القطاع الصغير فدمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1,7 من أصل 2,4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية حسب الأمم المتّحدة.