نتنياهو يصف ألبانيزي بـ"السياسي الضعيف”
في تصعيد لافت، نشر نتنياهو عبر منصة “إكس” تصريحاً اتهم فيه رئيس الوزراء الأسترالي بـ”التخلي عن يهود أستراليا” و"خيانة إسرائيل”، واصفاً إياه بأنه "سياسي ضعيف”، وذلك بعد قرار كانبيرا الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفرض قيود على دخول شخصيات إسرائيلية بارزة إلى الأراضي الأسترالية.
ردود أسترالية رسمية: القوة لا تُقاس بالدمار
رد وزير الشؤون الداخلية الأسترالي، توني بيرك، على تصريحات نتنياهو قائلاً: “القوة لا تُقاس بعدد من يمكنك استهدافهم بالقوة أو تركهم جائعين”، مشيداً بأسلوب ألبانيزي في التواصل المباشر مع نتنياهو لإبلاغه بالقرارات المثيرة للجدل قبل إعلانها.
من جهتها، وصفت وزيرة الخارجية بيني وونغ قرار إسرائيل بإلغاء تأشيرات ثلاثة دبلوماسيين أستراليين بأنه "رد غير مبرر”، مؤكدة أن بلادها ستواصل دعم جهود السلام وحل الدولتين، إلى جانب مكافحة معاداة السامية.
رفض دخول شخصيات إسرائيلية مثيرة للجدل
أستراليا رفضت منح تأشيرة دخول للسياسي الإسرائيلي المتطرف سمحا روثمان، بعد تصريحات اعتبر فيها أطفال غزة "أعداء”، وهو ما دفع بيرك للدفاع عن القرار قائلاً: "لن أعتذر عن حماية المجتمع من الخطاب المتطرف، سواء كان موجهاً ضد الفلسطينيين أو الإسرائيليين”.
كما شملت قرارات المنع شخصيات أخرى مثل الوزيرة السابقة أييليت شاكيد والناشط هيلل فولد، في إطار سياسة أسترالية جديدة ترفض استقبال من يحملون خطاباً معادياً للفلسطينيين أو اليهود على حد سواء.
المعارضة الأسترالية تنتقد الحكومة
زعيمة المعارضة، سوزان لي، اعتبرت أن تصريحات نتنياهو جاءت نتيجة "سوء إدارة العلاقات الدولية” من قبل حكومة ألبانيزي، مطالبةً بتوضيح الخطوات المقبلة لإصلاح العلاقة مع إسرائيل.
أما المتحدث باسم المعارضة للشؤون الداخلية، أندرو هايستي، فرأى أن العلاقات الأسترالية الإسرائيلية وصلت إلى "أدنى مستوياتها”، محملاً الحكومة مسؤولية ذلك بسبب "فشلها الدبلوماسي”.
أبعاد دولية: فرنسا أيضاً في مرمى الانتقادات
في سياق متصل، وجّه نتنياهو انتقادات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد إعلان باريس نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، متهماً إياه بـ"صب الزيت على نار معاداة السامية”. الرئاسة الفرنسية ردّت على تلك التصريحات ووصفتها بأنها "مضللة وغير مسؤولة”.